حصلت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك على الصفة الاستشارية فى الأممالمتحدة الاثنين بعدما ألغى المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالمنظمة الدولية قرارا سابقا برفض طلب اللجنة المعنية بحرية الصحافة. وتنشر لجنة حماية الصحفيين تقارير عن انتهاكات حرية الصحافة فى الدول ومناطق الصراع فى أنحاء العالم وتعد التقارير وتحشد التحرك نيابة عن الصحفيين المستهدفين. ويمنح الوضع الاستشارى اللجنة حق دخول مقر الأممالمتحدة ويسمح لها بالمشاركة فى العديد من أنشطتها. وقادت الولاياتالمتحدة حملة كى يلغى المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى يضم 54 دولة القرار السابق. واليوم الاثنين صوت 40 عضوا لصالح منح اللجنة ذلك الوضع مقابل معارضة خمسة أعضاء وامتناع ستة عن التصويت. ولم تصوت ثلاث دول. وصوتت الصينوروسيا وفيتنام ورواندا وزيمبابوى صد القرار. وجادلت كل من روسياوالصين بأنه لا مبرر لإعادة النظر فى قرار سابق للجنة المنظمات غير الحكومية الذى رفض طلب الاعتماد. وقالت سمانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أن رفض وتأجيل اللجنة المعنية بالمنظمات غير الحكومية طلب لجنة حماية الصحفيين وجماعات أخرى "يقوض مصداقية الأممالمتحدة عندما نطالب الحكومات باحترام حقوق المجتمع المدنى داخل بلدانها." وأضافت باور قبل تصويت المجلس الاقتصادى والاجتماعى "فى السنوات الأخيرة... شاهدنا اللجنة تسيء على نحو منهجى استخدام سلطتها لتأجيل طلبات المنظمات المؤهلة. ومثل حالة لجنة حماية الصحفيين كثيرا ما تتأجل (طلبات) هذه المنظمات لمجرد أن عملها ينتقد الحكومات." وعلى مدار سنوات أجلت لجنة الأممالمتحدة المعنية بالمنظمات غير الحكومية التحرك إزاء طلب لجنة حماية الصحفيين. لكنها رفضت فى مايو أيار محاولة حصولها على الاعتماد وكان جنوب السودان وروسياوالصين من بين الدول التى عارضتها. كما صوتت الصين وأذربيجان وباكستان والسودان ضد اعتماد لجنة حماية الصحفيين فى مايو. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون فى ذلك الوقت إنه يشعر بخيبة الأمل من رفض طلب لجنة حماية الصحفيين.