شهد احتفال مكتب متابعة العلاقات الليبية العربية بالقاهرة بالعيد الحادى والأربعين لثورة الفاتح حضوراً دبلوماسياً مكثفاً، تصدره سفراء الدول العربية المعتمدين بالقاهرة، خاصة السفير هشام الناظر سفير السعودية بالقاهرة الذى حضر الحفل لأول مرة رغم إن سنوات تواجده بالقاهرة تتعدى السنوات الثلاثة، وهو ما فسره البعض بأنه مؤشر قوى على عودة الدف للعلاقات السعودية الليبية. الغائب الحاضر فى الحفل كان أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية، الذى غاب عن الحفل لأول مرة، وهو ما أرجعه مكتبه إلى تواجده فى مالى بمهمة رسمية، فيما اقتصر الحضور الوزارى على عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، وفضل الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق الانزواء جانباً بعيداً عن الحضور، مفضلاً البقاء بجوار الحراسة الخاصة به بجوار أحد جنبات القاعة. حفل الاستقبال الذى عقده السفير على محمود ماريا مدير مكتب المتابعة بالقاهرة بأحد فنادق القاهرة مساء أمس، حضره سفراء سوريا يوسف أحمد ولبنان خالد زيادة والسودان عبد الرحمن سر الختم والجزائر عبد القادر حجار الذى رفض الإدلاء بأية تصريحات صحفية، وقال لليوم السابع "أنا ممتنع عن الإدلاء بأحاديث صحفية للصحف المصرية"، محملاً إياها مسئولية الأزمة التى نشبت بين البلدين فى مباراة أم درمان الفاصلة، رافضاً تحميل إعلام بلاده أية مسئولية. الحضور الأفريقى والأوربى من خلال دبلوماسيهم المعتمدين بالقاهرة كان لافتاً، بالإضافة إلى وجود ثلاثة ممثلين لوزارة الخارجية هم السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير عفيفى عبد الوهاب مندوب مصر فى جامعة الدول العربية والسفير محمد قاسم مساعد الوزير للشئون العربية، والسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وحمدى خليفة نقيب المحامين، والفقيه الدستورى الدكتور يحيى الجمل، والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الأمن القوى بمجلس الشورى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة المقاولين العرب. الفنان عمر الحريرى، والفنانات عفاف شعيب وعايدة رياض وغادة إبراهيم حرصوا على التواجد لفترات طويلة فى الحفل بجوار الإعلامى وائل الإبراشى، وممدوح الليثى والإعلامى يسرى فودة، وأفكار الخرادلى رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا. وسط الحضور الدبلوماسى والإعلامى المكثف برز عدد من المصريين المرتدين للجلباب المصرى ممن ينتمون الى قبائل أولاد على والقبائل الأخرى وثيقة النسب بعائلات وقبائل ليبية، وهو ما فسره ماريا بقوله "نحن لو فتحنا الاحتفال للجميع لما وسعت هذه القاعة ولا غيرها لآلاف المصريين ممن يرتبطون بعلاقات قوية مع ليبيا، خاصة أن آلاف المصريين لهم أصول ليبية، وبالعكس هناك آلاف الليبيين لهم أول مصرية، نتيجة علاقات الترابط العائلى بين البلدين".
