أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، على حرص وزارة البترول على مواصلة الاهتمام بتنمية سيناء، من منطلق الرؤية الإستراتيجية المتكاملة لتنمية المنطقة بترولياً وتعدينياً، وذلك فى إطار المصالح الوطنية العليا، لافتا إلى أن ثروات سيناء تعتبر قضية أمن قومى، باعتبارها البوابة الحدودية لمصر من الشرق، وأن الضمان الأعظم هو نشر العمران والتنمية والعمل الدؤوب المستمر من أجل تحقيق ذلك. وأكد الوزير خلال انعقاد الجمعية التأسيسية لشركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية والتى تعد أول شركة لتقديم الخدمات البترولية والتعدينية للمشروعات والأنشطة البترولية المختلفة الموجودة فى سيناء بحضور كل من اللواء مراد محمد موافى محافظ شمال سيناء واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء على إضافة عدة مشروعات جديدة إلى مجالات عمل الشركة لتوفير فرص عمل لعدد كبير من أبناء سيناء، مثل إقامة مركز تدريب فى العريش لتأهيل وتدريب العمالة قبل إلحاقهم بالعمل فى الشركات الأخرى وتقديم خدمات مساندة لعمليات البحث والاستكشاف فى مجال الثروة المعدنية وهو مجال جديد بالنسبة لشركات الخدمات البترولية. وكذلك إقامة محطات تموين السيارات وتوفير الأراضى اللازمة لها بالاستفادة من التسهيلات التى تقدمها محافظتا شمال وجنوبسيناء مما سيساهم فى إقامة أنشطة اقتصادية كثيفة العمالة داخل سيناء وضخ استثمارات تعود بالنفع على المجتمع السيناوى. وأكد فهمى أنه سيتم تعيين سكرتيرى عام المحافظتين فى مجلس إدارة الشركة لتسهيل عملها، وبما يمكنها من الدخول فى اتفاقيات البحث عن البترول والغاز والثروات المعدنية داخل سيناء، كما ستقوم الشركة الجديدة بنشاط النقل الجماعى لأبناء شمال وجنوبسيناء وسيتم إهداء الأتوبيسات إلى الشركات الجديدة لتكون نواة لعملها. وأشار الوزير إلى أنه لولا دعم الرئيس مبارك المباشر والمستمر لقضية تنمية سيناء لما كانت المشروعات التنموية الكبرى التى يقوم بها قطاع البترول على أرض سيناء، حيث منحه القدرة على تحقيق ما أنجزه فى سيناء وما سيتم إنجازه مستقبلا. وأكد فهمى على الدور الكبير لوزارة البترول للإسهام فى تعمير سيناء، حيث توجد شبكة كبيرة للغاز وبنية أساسية كاملة للبترول فى سيناء، مشيرا إلى خطوط الغاز العملاقة التى تخدم جميع مدن سيناء لإقامة المصانع، وهو ما يعد القفزة الأكبر نحو تعمير سيناء بوجود مصدر رئيسى آمن ونظيف للطاقة تعتمد عليه محطات الكهرباء والمصانع والمناطق السياحية والتجارية. وقال الوزير إنه جار الإعداد لإنشاء مصنع لمعدات ومهمات الأمن الصناعى بسيناء لاستيعاب أعداد كبيرة من فتيات سيناء للعمل وكذلك جار دراسة الاستفادة من مصادر المياه الطبيعية المنتشرة فى سيناء لإنشاء شركة جديدة للمياه المعدنية على غرار مصنع أكوا باريس فى الوادى الجديد. وأكد فهمى أن طموح وزارة البترول لا يقف عند هذا الحد بل يهتم أيضاً بتكثيف البحث عن البترول والغاز وجذب الشركات العالمية لاكتشاف ما تحتويه سيناء من ثروات جديدة لإضافة احتياطيات جديدة وتوفير الطاقة اللازمة لإقامة مجتمع صناعى يساعد على الاستقرار وتوطين العاملين واستكمال البنية الأساسية، وبالتالى جذب السكان، لافتا إلى أن سيناء تنفرد بمزايا متعددة بين مناطق إنتاج الزيت الخام فى مصر إلى جانب موقعها الإستراتيجى فإن حقولها تعطى أنواعاً مختلفة من الزيت الخام وبدرجات جودة قياسية الأمر الذى يتيح الفرصة لمعامل التكرير المحلية لتغطية احتياجاتها. وأوضح المهندس مختار إبراهيم مصطفى، رئيس شركة سيناء للبترول، وهو من أبناء سيناء، أن الأعمال الأخرى التى ستقوم بها الشركة وتشمل كافة أنواع خدمات العمليات البترولية والتعدينية من حفر آباء ومد أنابيب بترول وبناء مستودعات تخزين وتوريد المواد الكيماوية والمهمات والمعدات وبعض أعمال الصيانة وقياسات وتحاليل للتربة وتغذية وإعاشة توريد عمالة.
