علم اليوم السابع من مصادر قريبة جداً من الدكتور محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمحبوس حاليا على ذمة قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمود خليل، أنه يستعد لإقامة معرض فن تشكيلى فور خروجه بمجموعة جديدة من اللوحات التى رسمها داخل محبسه. كما علم اليوم السابع أن شعلان يعيش حالياً داخل محبسه فى هدوء كبير، بعد أن قضى الأيام الأولى من محبسه فى توتر تام، ويرجع ذلك إلى تعبيره عن نفسه من خلال رسم اللوحات. ويمثل الرسم وإقامة المعرض بالنسبة لشعلان ما تمثله جرعة المياه للعطشان، وفق التصريح الذى أدلى به شعلان نفسه فى آخر معرض أقيم له، آخر يناير الماضى، والذى أقيم بعد أربع سنوات لم يعقد فيها شعلان أية معارض، بسبب مشغوليته الدائمة فى انشغاله بقطاع الفنون التشكيلية، وقد حضر هذا المعرض عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع، واصفاً معرضه بأنه يمثل نقلة كبيرة فى اللون والتقنيات. الجدير بالذكر أن شعلان محبوس بتهمة الإهمال والتقاعس فى أداء مهام العمل، الذى أدى لإهدار المال العام، بسرقة لوحة فنية من متحف محمود خليل وحرمه تقدر قيمتها ب 55 مليون دولار، حيث حمله وزير الثقافة فاروق حسنى مسئولية هذه السرقة، لأنه المسئول عن القطاع، وكان على علم بتعطل كاميرات المتحف وغرفة التحكم المركزية، ولم يقم بإصلاح ذلك من ميزانية القطاع الذى يترأسه، والذى وضعت له الوزارة ميزانية خاصة قدرها 7 ملايين جنيه، بينما حمل شعلان الوزير المسئولية قائلا إن الوزير كان على علم بحال المتحف، وإنه طلب منه أكثر من مرة فى خطابات رسمية موجهة لمكتبه تدخل الوزارة ووضع ميزانية لتطوير المتحف بالكامل.