قالت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء، إن قواتها استعادت السيطرة على مجموعة من القرى الشمالية من تنظيم داعش، الأمر الذى قربها من قاعدة جوية قد تستخدم كمنصة انطلاق للهجوم من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم. وبدعم من ضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة بدأ جنود الحكومة تقدمهم فى الجانب الشرقى من نهر دجلة من قاعدة مخمور العسكرية فى مارس آذار لكن المقاومة الشرسة التى أبداها تنظيم داعش، والأرض الوعرة أبطأت تقدمهم. وذكرت وزارة الدفاع فى بيان اليوم الثلاثاء أن قوات الحكومة سيطرت الآن على كل القرى فى منطقة الحاج على ووصلت إلى الضفة الشرقية من نهر دجلة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبى الموصل. وذكر عميد فى الجيش مشارك فى العمليات لاستعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية فى الطرف الغربى من نهر دجلة أن القوات العراقية طردت المتشددين من سبع قرى فى منطقة الحاج على مساء أمس الاثنين بعد أن هرب متشددو التنظيم فى قوارب أو سباحة فى النهر. وقال الضابط: "مصادرنا داخل القرى أبلغتنا أن مقاتلى داعش بدأوا يهربون من القرى بأعداد كبيرة أمس الاثنين." وذكر أن "هدف الجنود الآن أن يحاولوا الحفاظ على مواقعهم على ضفة النهر وانتظار قوات أخرى تتقدم من الجنوب لتحاصر مقاتلى داعش وتسيطر على قاعدة القيارة الجوية." وتقدمت قوات مكافحة الإرهاب وفرقتان من الجيش مدعومتين أيضا بضربات جوية من التحالف بقيادة واشنطن الشهر الماضى من بلدة نفطية شمالية صوب قاعدة القيارة والتى تعتبر مهمة فى التحرك نحو استعادة الموصل ثانى كبرى مدن العراق. وبعد عامين من هجوم خاطف للتنظيم نجح خلاله فى السيطرة على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق بدأت كفة المعركة تنقلب فيما اصطف مقاتلون ضد المتشددين الذين شيدوا الطرق لتصل إلى دولة خلافتهم. وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادى باستعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام. ومنحت استعادة السيطرة على الفلوجة التى تقع على بعد ساعة بالسيارة غربى بغداد الشهر الماضى زخما للحملة من أجل استعادة الموصل وهى أكبر مركز حضرى تحت سيطرة التنظيم سواء فى العراق أو فى سوريا.