طالبت دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، الخميس، هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى لما يتعرض له من قتل وذبح يومى وجرائم على يد الاحتلال الإسرائيلى، وملاحقة مرتكبى مذابح مخيمى صبرا وشاتيلا وتقديمهم إلى محكمة العدل الدولية. وأكدت الدائرة - فى بيان صحفى صدر فى رام الله بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لمذبحة مخيمى صبرا وشاتيلا إبان العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 1982- أن الشعب الفلسطينى سيواصل مسيرة النضال والتحرر حتى نيل كافة حقوقه المشروعة فى العودة إلى دياره التى شرد منها عام 1948 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الأغا، إن مذبحة صبرا وشاتيلا أحدثت جرحاً نازفاً دامياً فى جبين الإنسانية وشكلت علامة فارقة فى تاريخ الإجرام الإسرائيلى ضد الشعبين الفلسطينى واللبنانى وصورت مدى الحقد والهمجية الإسرائيلية الحاقدة بحق الشعب الفلسطينى، مضيفاً أنه بعد مرور 28 عاما على مذبحة صبرا وشاتيلا تواصل حكومة الاحتلال سياستها العنصرية بحق الشعب الفلسطينى ويخرج بعض قادتها للمطالبة بإبادة الشعب الفلسطينى والتى كان آخرها ما تفوه به زعيم حركة شاس الحاخام المتطرف عوبديا يوسيف. وشدد على أن الشعب الفلسطينى يواجه خطراً حقيقياً مع تصاعد التصريحات العنصرية الإسرائيلية التى تهدد بإبادة الشعب الفلسطينى وتجاوب حكومة الاحتلال معها وهذا يتطلب من المجتمع الدولى الخروج من حالة الصمت وملاحقة مرتكبى المذابح بحق الشعب وتقديمهم إلى العدالة الدولية. ودعا حزب الشعب إلى تحرك فلسطينى شعبى ورسمى للعمل على إدراج هذه المذبحة ضمن صلاحيات محكمة الجنايات الدولية والسعى إلى محاكمة مرتكبيها. وأكد البيان فى هذه الذكرى الأليمة ضرورة الاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والتمسك بحقهم فى العودة إلى ديارهم طبقاً لقرار الأممالمتحدة رقم194.
