مازالت أزمة أرقام خطوط التليفون المحمول الجديدة مستمرة بين شركتى المحمول «فودافون وموبينيل واتصالات» والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بعد رفض الأخير منح الشركات أرقاما جديدة، إلا بعد تسليم بيانات صحيحة للعملاء، وذلك رغم تصعيد الأزمة إلى الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد مصدر مطلع بإحدى شركات المحمول أنه لم يصل إليهم رد من «تنظيم الاتصالات» بخصوص الأرقام الجديدة، كما لم يحدث أى تقدم فى المفاوضات حتى الآن، وقال المصدر- الذى رفض ذكر اسمه- فى تصريح ل«اليوم السابع» إن الشركة تبحث أزمة الأرقام الجديدة باستمرار خلال الاجتماعات الدورية الأسبوعية التى تتم مع مسؤولى «تنظيم الاتصالات»، متوقعا أن يتم تأجيل المناقشة إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. أضاف المصدر أن الشركات تتفاوض مع الجهاز للحصول على 9 ملايين رقم لكل شركة من الثلاث، وهى باقى أرقام الخطوط المخصصة بعد إقرار خطة الترقيم الجديد، حيث حصلت كل شركة على مليون رقم. وكان الدكتور عمرو بدوى، رئيس الجهاز الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قد أكد أنه لن يمنح أرقاما جديدة لشركات المحمول دون الحصول على بيانات صحيحة للعملاء طبقا لشروط الترخيص. فيما أشارت موبينيل إلى أن التأخر فى توفير الترقيم الجديد يجعل المنافسة غير عادلة فى سوق الاتصالات، وفى الوقت الذى لوحت فيه «موبينيل» بإمكانية اللجوء إلى القضاء فى حال استمرار هذا الوضع، استبعدت شركة «فودافون مصر» ذلك، وأشارت إلى أن ما يطبق عليها يطبق على الشبكات الأخرى، وأكدت أنها قطعت شوطاً كبيراً فى استكمال بيانات العملاء إذ إنها تستكمل بيانات مليونى خط شهرياً من الخطوط القديمة. وتعانى شركات المحمول من بطء نمو المشتركين بسبب الضغوط التى تمارس عليهم من قبل الجهات المعنية، فيما يخص فصل الخدمة عن الأجهزة غير المطابقة والخطوط المجهولة واستكمال البيانات الصحيحة للعملاء، بعد أن اقتربت سوق الاتصالات من مرحلة التشبع. يشار إلى أن خطة الترقيم الجديدة توفر مليار رقم تكفى مشتركى المحمول لمدة زمنية تزيد على 30 عاما، إذ إن زيادة خطوط التليفون المحمول إلى 11 رقما وفرت ترقيما يصل إلى 100 ألف فى الكود الواحد، بدلاً من 10 ملايين فى خطوط المحمول ب10 أرقام.
