تفاصيل مشاركة جامعة الوادى الجديد فى مهرجان الأنشطة الطلابي الأول بالسويس.. صور    هل يرفع البنك المركزي سعر الفائدة خلال اجتماع مايو المقبل؟ مدحت نافع يجيب    محافظ أسوان يوجه بمتابعة الأعمال الجارية بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسرى ل«الشروق»: غالبية سلاح المقاومة فى الضفة من معسكرات الجيش الإسرائيلى    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جزر كرماديك قبالة سواحل نيوزيلندا    اقرأ غدا في "البوابة".. انتفاضة طلابية عالمية ضد العدوان الصهيوني    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    تدريبات خاصة لحراس الزمالك بمشاركة عواد    سبب غياب بيلينجهام عن قائمة ريال مدريد لمواجهة سوسيداد في لاليجا    مصرع شاب سقط داخل ماكينة دراس القمح فى مركز صدفا بأسيوط    خالد الجندي: "خلوا الأضاحي السنادي في غزة.. ونمسك نفسنا من تناول اللحوم"    "أنا مشجع كبير".. تشافي يكشف أسباب استمراره مع برشلونة    الأهلى يخسر أمام بترو الأنجولي فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لسيدات اليد    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    عامل يتهم 3 أطفال باستدراج نجله والاعتداء عليه جنسيا في الدقهلية    بعد تكريم والدها.. ريهام عبد الغفور تتصدر التريند    "كسر رقم جوزيه ومعادلة الترجي".. أرقام قياسية تنتظر الأهلي في مباراة مازيمبي بدوري الأبطال    الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض .. وارتفاع أسهم التعدين 1.9%    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    «القطر مش هيتأخر».. مواعيد القطارات المتحركة بالتوقيت الشتوي بعد تطبيق الصيفي    في اليوم العالمي للملاريا.. أعراض تؤكد إصابتك بالمرض (تحرك فورًا)    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    تشيلي تستضيف الألعاب العالمية الصيفية 2027 السابعة عشر للأولمبياد الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    تداول 10 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    أول تعليق من ناهد السباعي بعد تكريم والدتها في مهرجان قرطاج السينمائي    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متى يستقيل نقيب الصحفيين ومجلسه؟
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 06 - 2016

الأمر لا علاقة له بأزمة نقابة الصحفيين الأخيرة مع وزارة الداخلية، فمطالب رحيل مجلس النقابة الحالى سابقة لهذه الأزمة التى جاءت لتفيد المجلس وأطالت من عمره، رغم وجود حركة واسعة داخل الجماعة الصحفية كانت تطالب باستقالة النقيب يحيى قلاش ومجلسه لأنهم فشلوا فى تحقيق ما وعدوا الصحفيين به، بل إنهم أضافوا أزمات كثيرة أثرت على وضعية المهنة.
بكل تأكيد داخل المجلس أعضاء محترمون من بينهم الزملاء خالد ميرى وإبراهيم أبوكيلة وعلاء ثابت، لكن للأسف الشديد سيطر الصوت العالى على المجلس، ولم يجد المحترمون داخل المجلس من يدافع عن القيم التى يتبنوها، فوصلنا إلى حالة من الانقسام الشديد بدأت بانقسام الجماعة الصحفية، وانتهت إلى داخل المجلس نفسه الذى تسيطر عليه الشللية والصوت العالى، لدرجة أن أعضاء بالمجلس لا يعلمون شيئًا عن قرارات كانت تصدر عن المجلس، وخير مثال على ذلك قائمة ال18 مطلبا التى أعلنت فى اجتماع 4 مايو، والتى من المفترض أنها كانت صادرة عن مجلس النقابة، لكن خرج 5 من أعضاء المجلس ليقولوا إنهم لم يطلعوا على هذه القرارات، وإنهم فوجئوا بها أثناء الإعلان عنها أمام الصحفيين.
الصوت العالى والشللية والمنطق الثورى هو الذى يسيطر على مجلس النقابة، ومن يحاول مخالفة الرأى فسيكون مصيره إما التلسين على وسائل التواصل الاجتماعى وإما التهديد بالشطب من عضوية النقابة، وكأنهم امتلكوا النقابة وحولوها إلى عزبة خاصة بهم، ولا سلطان عليهم إلا أنفسهم، مستغلين الإقبال الضعيف من جانب الصحفيين للمشاركة فى جمعياتهم العمومية، وهو ما منح أصحاب الصوت العالى فى المجلس ليقرروا ما يشاؤون دون أن يحاسبهم أحد، فالجمعية العمومية لم تكتمل وتمرير القرارات ظل الشعار الغالب.
المحصلة النهائية أننا أمام مجلس أضر بنا دون أن يحقق لنا شيئا سوى إهداره قيم الديمقراطية التى من المفترض أن يكون أول مدافع عنها، وأمامى مثال واضح يعلمه أعضاء المجلس جميعا والنقيب الذى لا حول له ولا قوة، والمثال خاص بالزميلة أمانى الأخرس التى تعرضت قبل عدة أشهر لهجمة شرسة من بعض «الثورجية» وبدعم من أعضاء بالمجلس واتهموها بالوشاية للأمن ضد مصور، ورغم أن تحقيقات النيابة لم تثبت أكاذيبهم لكنهم ظلوا فى غيهم، وأعلنوها صراحة أن أمانى لن تدخل نقابة الصحفيين إلا على جثثهم.
نعم هذا حدث بالفعل، تخيلوا أن مجلس نقابة الصحفيين الذى من المفترض أن يدافع عن الصحفيين حتى غير المقيدين فى جداول النقابة، يقف ضد صحفية شابة، والسبب أن ثورجية المجلس لا يرتاحون لها، ويكنون العداء والكره للمؤسسة التى تعمل بها وهى «اليوم السابع»، لأسباب لا نعلمها.. تخيلوا أن مجلس الدفاع عن الديمقراطية انقلب عليها وتحول إلى أشد عدو للديمقراطية، وكله تحت شعار «الثوار عايزين كده».
تخيلوا أن لجنة القيد فى نقابة الصحفيين توصى بقبول الزميلة أمانى الأخرس، لأنها تملك أرشيفا صحفيا يحتم على النقابة قبولها، وكذلك لتوافر كل الشروط بها، لكن يأتى مجلس النقابة وعلى رأسهم النقيب الذى من المفترض أنه ملم بكل تفاصيل المؤامرة التى تعرضت لها أمانى من جانب أعضاء بالمجلس، يأتى هذا المجلس ويرفض توصية لجنة القيد، بل إن عضوًا بالمجلس لا أريد أن أذكر اسمه لأنه لا يستحق ذلك، يقسم اليمين أمام الأعضاء بأنها لن تدخل النقابة إلا على جثته.. تخيلوا أن هذه هى لغة الحوار داخل مجلس نقابة الصحفيين.
قضية أمانى كاشفة للأزمة التى نعيشها مع هذا المجلس، فهى واحدة من مشاكل وأزمات كثيرة تحتم على هذا المجلس أن يحترم نفسه ويحترم تاريخ النقابة ويترك المسؤولية لآخرين تنتخبهم الجمعية العمومية ويكون لديهم القدرة على الفصل بين انتماءاتهم السياسية وبين عضوية مجلس النقابة، خاصة أن عددًا ليس بقليل من أعضاء المجلس يتعاملون معه على أنه حزب سياسى وليس نقابة مهنية مهمتها الدفاع عن مصالح الصحفيين وتقديم الخدمات لهم، لكن ما يحدث عكس ذلك تماما، فكل همهم خدمة التيارات السياسية المنتمين لها، والعمل على إدخال النقابة فى معاركهم السياسية مع الدولة، وهذا شىء خطير يتطلب وقفة جادة من الجماعة الصحفية، ليس من منطلق الدفاع عن الدولة، وإنما حماية النقابة من هذا المنزلق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.