استبعد رئيس الوزراء التركى بن على يلديريم اى حوار مع حزب العمال الكردستانى الذى تنسب اليه السلطات عدة اعتداءات دامية ارتكبت مؤخرا فى تركيا، حسبما اوردت وكالة انباء الاناضول المؤيدة للنظام. وصرح يلديريم مساء الاربعاء فى انقرة "فى الايام الاخيرة بلغتنا معلومات من التنظيم الارهابى (حزب العمال الكردستاني) بشكل مباشر وغير مباشر مفادها +نريد التفاوض وتسليم السلاح، لنبدا حوارا". وتابع "لكن ليس هناك ما نتفاوض بشانه". وشهدت تركيا العديد من الاعتداءات الدامية التى نسبتها السلطات إلى المتمردين الاكراد او اعلنوا مسؤوليتهم عنها. الثلاثاء، انفجرت سيارة مفخخة فى اسطنبول عند مرور حافلة تنقل شرطيين مما اوقع 11 قتيلا من بينهم ستة شرطيين، وحمل الرئيس رجب طيب اردوغان حزب العمال الكردستانى المسؤولية. الاربعاء، انفجرت سيارة مفخخة اخرى امام مديرية الشرطة فى مديات فى جنوب شرق تركيا. وبعد ان كانت الحصيلة خمسة قتلى الخميس، ارتفعت إلى ستة بوفاة شرطى متاثرا بجروحه. ونسب يلديريم هجوم الاربعاء إلى "تنظيم حزب العمال الكردستانى القاتل"، الا ان المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين اعلن فى وقت لاحق انه لا يزال من المبكر تحديد الجهة المسؤولة. وتابع يلديريم "اذا اردتم ترهيب البلاد والشعب اقول لكم لن تنجحوا فى ذلك ابدا". ويأتى هذان التفجيران المنسوبان إلى المتمردين الاكراد، بعد ان شهدت تركيا هذه السنة سلسلة هجمات ادت إلى مقتل عشرات الاشخاص واضعفت السياحة التى تعتبر قطاعا رئيسيا فى الاقتصاد التركى. واستأنف حزب العمال الكردستانى عملياته المسلحة ضد الحكومة المركزية التركية فى الصيف الماضي، بعد فشل عامين من محادثات السلام مع انقرة. واسفر النزاع الكردى عن مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ 1984.