دعا البرلمان العربى إلى عدم تسييس فريضة الحج أواستغلالها للإساءة للمملكة العربية السعودية، مؤكدا نبل وقدسية هذه الفريضة لدى عموم المسلمين. وطالب البرلمان - فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء فى ختام أعمال جلسته الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الأول - بضرورة الابتعاد بفريضة الحج عن أى توظيف لا يكون مجمعا للمسلمين أو يتضارب مع حقيقة هذه الفريضة، وسموها. وحول احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، أكد البرلمان العربى موقفه الثابت، والداعم لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة السلمى الحريص على اتباع الحوار وحسن الجوار، ودعوته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار حسما لقضية احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبوموسى) أو قبول الاحتكام لمحكمة العدل الدولية إنصافا لدولة الإمارات التى حرصت دائما على احترام الجوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأدان البرلمان العربى الإرهاب فى كافة أشكاله، وصوره..مؤكدا مجافاته لتعاليم الدين الإسلامى السمحة التى تدعو إلى السلام والحرية، والمحبة، كما أدان موجات الإرهاب الإجرامية التى اجتاحت بعض الدول العربية، معربا عن مساندته لهذه الدول فى إجراءاتها الرامية إلى محاربة الإرهاب وسن التشريعات اللازمة لمنع تمويله. ودعا إلى عمل عربى موحد يستهدف القضاء على الإرهاب من خلال المنظومة التربوية، وتحصين الشباب ضد الغلو والتطرف والقضاء على الفساد وتحقيق الشفافية والحكم الرشيد وحث الدول العربية لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحةالإرهاب. كما دعا المجتمع الدولى إلى عمل دولى صادقِ وموحدِ فى مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والتربوية والاجتماعية والثقافية لمواجهة الإرهاب. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد البرلمان العربى أن قضية فلسطين هى القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، مشددا على الهوية العربية للقدس الشرقيةالمحتلة (عاصمة دولة فلسطين)، وأن السلام العادل، والشامل هو خيار استراتيجي، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الصهيونى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية المتعاقبة. وطالب البرلمان العربى فى بيانه، بتقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى المناضل الذى يتصدى بعزيمة وإصرار لكافة أشكال الاعتداءات، والانتهاكات الصهيونية اليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته. وحذر البرلمان الكيان الصهيونى من التمادى فى استفزاز مشاعر العرب، والمسلمين حول العالم من خلال التصعيد الخطير لسياساته، وخطواته غير القانونية التى تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، مدينا كافة الجرائم التى ترتكبها حكومة الاحتلال الصهيونى بحق أبناء الشعب الفلسطينى. ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن المسؤول عن السلم والأمن الدوليين إلى تحميل الكيان الصهيونى المسؤولية المباشرة عن جرائم، وإرهاب حكومة الاحتلال، والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل وممتلكاته، مطالبا بتطبيق القانون الدولى الإنساني، والقانون الدولى لحقوق الإنسان على الأرض الفلسطينية، وإحالة مرتكبى هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعا كافة الأنظمة والقوى، والفعاليات على امتداد الوطن العربى إلى تحمل مسؤولياتها فى مساندةن ومشاركة الشعب الفلسطينى فى معركة الدفاع عن القدس، والمقدسات الإسلامية، والمسيحية، وتوفير كل متطلبات دعم صمود أهالى القدس ماديا وسياسيا وتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بذلك، خاصة المساهمة فى صندوق القدس الذى أقرت القمة العربية إنشائه لدعم صمود القدس وحمايتها. وطالب البرلمانات العربية بالتحرك الأوسع عربيا، وإقليميا، ودوليا من أجل دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطينى فى الحصول على الاعتراف بدولته، وإنهاء الاحتلال لأراضى دولة فلسطينالمحتلة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، رافضا كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيونى. وأكد دعمه للمصالحة الفلسطينية. داعيا إلى مواصلة الجهود العربية التى أقرتها القمة العربية (26) بشأن حشد الدعم الدولى لإعادة طرح وتبنى مشروع قرار فى مجلس الأمن يؤكد الالتزام بأسس ومبادىء، ومرجعيات مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.