للقتال أشكال عدة، قبل سنوات وقف خاله ليحارب مع الجنود المصريين ليدافعوا عن أرضهم حينما صنع الجيش الإسرائيلى ثغرة الدفرسوار فى حرب أكتوبر، رحل مع آلاف الجنود فى هذا اليوم ليولد فى اليوم الذى كتبت فيه شهادة وفاته طفل جديد يحمل نفس اسمه ليواصل رحلة النضال بشكل مختلف. أن يكون الرسم بريشة الوطن، وأن تكون الحرب بالفن والتصميمات والألوان، أن تتمكن من تلخيص الأفكار والمشاريع والأحلام فى لقطة واحدة تصل للآلاف، هذه هى المهمة التى يستكمل بها فتحى العبد، الفنان ومدرس التربية الفنية، رحلة الكفاح، والتى يحاول بها دعم بلاده فى حرب يرى أهمية أن يقف الجميع فيها صفا واحدا. أعمال الفنان المصرى بدأت تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة فى 2014، ويقول ل"اليوم السابع": كنت أقوم بالتصميمات قبل هذا بسنوات طويلة، ولكن فكرة الصفحة جاءت لى من الكاتبة فريدة الشوباشى وهى تحضر أحد معارضى، وهى من اختارت معى اسم الصفحة لتكون معرضا دائما لأعمالى عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وعن الوقت الذى يكرسه لتلك التصميمات التى تخرج فى أهم المناسبات الوطنية يقول: مصر فى حرب، ووقتى بالكامل مكرس لدعمها بكل ما أقدر عليه، لقد عشت حياتى بالكامل أحمل عبء الاسم الذى أحمله، والشهيد الذى ضحى بحياته لنعيش جميعا فى وطن حر. أحدث تصميمات "صورة بريشة وطن" هى افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لموسم الحصاد فى الفرافرة، والذى يضم افتتاح عدد من القرى الزراعية فى الفرافرة، وكذلك القرية الخدمية، التى نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وتنشر الصفحة التى تمكنت من جذب الاهتمام خلال الفترة الماضية، مقطفات من قصص قصيرة، وأبيات شعرية بسيطة لتكمل معنى الصور، وتساعد على انتشارها وتداولها على وسائل التواصل المختلفة بشكل أكبر. - الرسم بريشة الوطن يلهم الآلاف على فيس بوك بعد بدء حصاد القمح بالفرافرة
