◄◄ فهمى أطاح بجميع رجال «منصور» وبدأ فى الاستعانة برجاله الأوفياء فى هيئة البريد ومستشارى عصام شرف السابقين منذ صدور قرار جمهورى بتعيين المهندس علاء فهمى وزيرا للنقل فى 3 يناير الماضى، وملامح العداوة التى يكنها للمهندس محمد لطفى منصور وزير النقل السابق تظهر فى كل مناسبة ولقاء يتحدث فيه فهمى عن سياسات الوزارة فى عهد الوزير السابق، فضلا عن إطاحته بجميع رجال الوزير السابق، بل إنه لم يكتف بذلك.. فبدأ فى الاستعانة بالرجال الذين أطاح بهم الوزير السابق، وتعيينهم كمستشارين له. مسؤول بوزارة النقل كشف ل«اليوم السابع» السر فى عداوة فهمى ل«لطفى منصور» بقوله إنه عقب تولى فهمى مسؤولية وزارة النقل حاول مقابلة وزيرى النقل السابقين.. المهندس لطفى منصور والدكتور عصام شرف، لكى يطلعاه على أهم مشكلات الوزارة، وبالفعل وافق الدكتور شرف على مقابلة فهمى بمكتبه بالوزارة، لكن المهندس لطفى منصور رفض مقابلته. مما خلق العداوة لدى فهمى، ودفعته إلى الإطاحة بجميع رجال الوزير السابق، سواء من خلال تضييق الخناق عليهم حتى يدفعهم لتقديم استقالاتهم مثل ما فعل مع الدكتور علاء الغضبان مستشار منصور للاستثمار، أو بالإطاحة بهم بشكل صريح مثلما فعل مع المهندس طارق العطار رئيس هيئة الطرق والكبارى السابق المخطط لمشروع طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى والذى يحاول فهمى أن ينسبه لنفسه. والبعض الآخر أطاح بهم فهمى من خلال «ركنهم» فى مواقعهم وتهميشهم مثلما فعل مع العميد جمال حجازى المشرف على قطاع مكتب الوزير الذى كان يعد أحد أهم رجال وزير النقل السابق، بعدما جاء بمدير جديد لمكتبه يدعى علاء كامل، كذلك الحال مع الدكتور أحمد سلطان قطب مستشار الوزير لشؤون الموانى الذى «ركنه» هو الآخر، وجاء باللواء شيرين حسن ليقوم بدور سلطان تحت مسمى مستشار فنى لشؤون الشركات العاملة بالموانى.. شيرين الذى يعد أحد أهم الرجال الذين أطاح بهم منصور فى 2007. فهمى اتبع كذلك أسلوب التجاهل مع رؤساء الهيئات الذين يعدون ضمن رجال الوزير السابق مثلما فعل مع المهندس محمد شيمى رئيس شركة مترو الأنفاق الذى بدأ يتجاهله فى جميع اللقاءات التى يصطحب فيها باقى قيادات الوزارة، لدرجة أن مراسم توقيع عقد توريد أول أربعة قطارات مكيفة للمترو خلال الأسبوع الماضى بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف شهدت غياب المهندس شيمى.
