تشهد السياحة الخليجية فى السنوات الأخيرة، نموا مطردا مع زيادة اهتمام حكومات مجلس التعاون الخليجى بالقطاع السياحى، واعتباره أحد مصادر الدخل القومى الجديدة فى ظل تقلبات أسعار الطاقة. وتؤكد المشاركة القوية واللافتة لدول الخليج فى معرض السفر والعربى-الملتقى- حجم الاهتمام الذى توليه حكومات المنطقة لقطاع السياحى وضخ الاستثمارات فى هذا القطاع، والتى تقدر بحوالى 100 مليار دولار. وتشير البيانات، إلى أن السياحة تشهد نموا مضطردا فى عدد من دول الخليج وخاصة دولة الإمارات، والتى تظهر أرقام السياحة والمشاريع الفندقية نموا إيجابيا، حيث استقبلت أبوظبى 4.1 مليون سائح فى العام الماضى بزيادة 18% عن السنة السابقة، وارتفاع الطاقة الاستيعابية للفنادق إلى 20 ألف و700 غرفة. أما دبى التى استقبلت 14.2 مليون سائح العام الماضى، فقد اقتربت من تحقيق هدفها باستقبال 20 مليون سائح فى العام 2020، وفقا لاستراتيجية حكومة دبى، وتبلغ السعة الفندقية حاليا أكثر من 98 ألف و330 غرفة. ويؤكد خبراء سياحيون مشاركون فى معرض السفر العربى، أن الإمارات تخطط لتكون واحدة من المراكز السياحية الرائدة فى العالم خلال العقد المقبل، فى ظل تطوير مستمر للبنية التحتية وإطلاق المشاريع السياحية العملاقة وشركات الطيران، واستضافة اكسبو 2020 الذى سيضع الإمارات ودبى على الخارطة السياحية العالمية. أما المملكة العربية السعودية، فتسعى لإضافة السياحة الترفيهية والتراثية والتاريخية إلى السياحة الدينية. ووفقا لبيانات هيئة السياحة والتراث الوطنى السعودية، فإن عدد السياح من باقى دول مجلس التعاون بلغ فى الستة أشهر الأولى من العام الماضى حوالى 7.4 مليون زائر للمملكة . ويبرز العارضون فى الجناح السعودى بمعرض السفر العربى بدبى مستقبل السياحى فى البلاد، ويقولون أن هناك مشروعات سياحية تنفذها المملكة بقيمة إجمالية 11,6 مليار دولار. وتقول ناديج نوبلت مديرة المعرض أن السياحة السعودية ساهمت بنحو 2.7% من إجمالى الناتج القومى حيث بلغ الدخل السياحى فى العام المضى أكثر من 45 مليار دولار، حيث يأتى معظم هذا الدخل من نشاط الحج والعمرة. وتشمل المشروعات السياحية فى السعودية خط القطار السريع بطول 540 كيلومتر بين مكة والمدينة، ومشروعات ترفيهية تمولها أرامكو مثل إنشاء 11 ملعبا رياضيا جديدا وأول مشروع سياحى ساحلى ضخم متعدد الأغراض يقع جنوبى الدمام، وخطط لتطوير سوق عكاظ التاريخى فى الطائف. وتتطلع مملكة البحرين إلى زيادة الدخل السياحى لمليار دولار بحلول العام 2020، وقالت هيئة تنمية السياحة فى البحرين، أن الارتفاع المتزايد فى أعداد السياح ستزيد من نسبة السياحة فى الناتج المحلى فى العقد المقبل يجدد التأكيد على أن القطاع السياحى هو محرك اقتصادى رئيسى. وتعرض البحرين فى جناحها بالمعرض المشاريع الفندقية الجديدة، حيث تم بناء 13 فندقا جديدا بطاقة إجمالية تبلغ 3 آلاف غرفة. وفى قطر يشهد القطاع السياحى نموا مضطردا باستهداف طموح لاستقطاب 3 ملايين سائح العام الحالى و4 ملايين العام 2020 وباستثمارات تتراوح مابين 40- 45 مليار دولار حسب خطة قطر الوطنية فى العام 2030، ويسهم القطاع السياحى والسفر فى الناتج المحلى القطرى بحوالى 4.2 مليار دولار وبنسبة 2%. وانطلقت فى دبى صباح اليوم فعاليات الدورة 23 من معرض السفر العربى – الملتقى- بمشاركة 64 دولة عربية وأجنبية، ومن بينها مصر التى تشارك بجناح مميز هذا العام، وسط حضور من عدد من وزراء السياحة العرب، ومن بينهم يحيى راشد وزير السياحة المصرى، وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الخميس المقبل. وعلى الرغم من التوترات السياسية والأوضاع الأمنية فى منطقة الشؤق الأوسط، إلا أن معرض دبى مازال يمثل منصة انطلاق مهمة للسياحة العربية والأجنبية فى المنطقة، ويعد المعرض الأكبر من حيث المساحة وعدد المشاركين فيه. وقال منظمو المعرض إن هناك أكثر من 28 ألف شركة عارضة و423 عارض رئيسى علاوة على الأجنحة الوطنية للدول المشاركة، وتوقع المنظمون أن يزور المعرض أكثر من 26 ألف زائر خلال الأيام الأربعة. وافتتح ولى عهد دبى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم فعاليات المعرض اليوم وتفقد الأجنحة والشركات المشاركة وأعرب عن سعادته بنسبة المشاركة والحضور بعد أن اصبحت دبى عاصمة المعارض فى المنطقة والجاذبة للسياحة العربية والأجنبية. وتظهر أرقام دائرة السياحة والتسوق فى دبى أن الامارة استقبلت العام الماضى 14.2 مليون سائح وأصبحت أقرب إلى تحقيق أهدافها باستقبال 20 مليون سائح فى العام 2020، كما زادت الطاقة الفندقية إلى حوالى 98 ألف و330 غرفة. ويشهد معرض سوق السفر العربى انعقاد أكثر من 50 ندوة وجلسة متنوعة عن سياحة السوق الوسطى واتجاهات الفخامة والطيران والتكنولوجيا وسياحة اللياقة الصحية وسياحة الأعمال والمغامرات والسياحة الحلال. موضوعات متعلقة.. - بالصور.. محمد بن راشد يتفقد الأجنحة المشاركة بسوق السفر العربى فى دبى
