أعلنت مصادر رسمية إجلاء أكثر من 125 ألف شخص فى إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين وأكثر من خمسة آلاف فى كوريا الشمالية المجاورة بسبب فيضانات هائلة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة ما زالت متواصلة، فقد تسببت الأمطار الصيفية الغزيرة الى فيضان نهر يالو الذى يشكل الحدود بين الصين وكوريا الشمالية. وحذر المركز الوطنى الصينى للأرصاد الجوية اليوم الأحد من أن الأمطار ستستمر فى الهطول على بعض مناطق لياونينغ خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة على الأقل مصحوبة بعواصف ورياح عاتية يتوقع أن تزيد الوضع سوءا. وأعلن وزير الشئون المدنية الصينى أن 127 ألف شخص تم إجلاؤهم فى لياونينغ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وفى مدينة داندونغ الحدودية مع كوريا الشمالية وحدها تم إجلاء أكثر من 64 ألف شخص وانقطعت شبكات النقل والكهرباء على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة. وقد لقى زوجان فى السبعين من العمر وكذلك أم وابنها حتفهم فى منطقة كوانديان على بعد نحو مائة كلم إلى شمال شرق داندونغ عندما جرفت فيضانات مفاجئة منزليهما كما نقلت الصين الجديدة عن مسؤول محلى. وفقد رجل فى الستين من العمر فى كوانديان بعد انهيار منزله إثر انزلاق تربة ناجم عن الأمطار. ومن الجهة الأخرى ليالو، فى كوريا الشمالية، تم إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص إلى مناطق آمنة بعد أن غرقت أجزاء عدة من مدينة سينويجو وقرى ريفية مجاورة "تماما" فى المياه على ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وتسبب هطول الأمطار الغزيرة فى سائر أنحاء الصين إلى أسوأ فيضانات شهدتها البلاد منذ عقود. وتشير الأرقام الرسمية إلى مقتل أو فقدان حوالى 3900 شخص منذ بداية العام فى هذه الفيضانات بينهم نحو 1750 قضوا إثر انزلاقات تربة فى منطقة نائية فى شمال غرب الصين. وفى إقليم يونان الصينى (جنوب غرب) ما زالت فرق الإنقاذ تسعى للعثور على حوالى 69 شخصا اعتبروا فى عداد المفقودين فى سيول وحلية حصلت الأربعاء الماضى فى منطقة جبلية نائية، وتأكدت وفاة 23 شخصا بحسب الصين الجديدة.