زادت أعداد موائد الرحمن بنسبة كبيرة عن العام الماضى.. وأضيف إلى طقوسها طقس جديد يلى لحظات الإفطار، وهو الدعاية لأحد الناخبين أو التوقيع على عرائض تغيير قانون انتخابى.. أو أخذ العهد بالصوت الانتخابى لصالح مرشح.. أو الوعود بمزيد من العطايا للفقراء من ضيوف الرحمن إذا ما نجح المرشح صاحب الخيمة الرمضانية فى الانتخابات. ولكن ما موقف ضيوف الرحمن الذين يعتبروا هذا الشهر الكريم مناسبة خير لهم تعوضهم عن 11 شهر جوع وحرمان؟ أحمد متولى-عامل يومية- يقول، "لأول مرة أشاهد العدد الهائل من موائد الرحمن، وهذا العدد تضاعف عن العام الماضى، والغريب أنى أشاهد أناس لم أتعود عليهم من قبل كبعض رجال الأعمال أو رجال الأحزاب تقوم بتنظيم هذه الموائد". مسعد أبو الحكم- موظف- يقول، إنه يشاهد أمورا عجيبة داخل بعض الموائد بعد الإفطار، فهناك بعضهم يقوم بأخذ توقيع عدد من الناس على بيانات معينة سمعت أنها عبارة عن بيانات لتغيير المادة 76 والمواد الخاصة بالدستور، بالرغم من أنى قرأت قبل سابق تحذيرا من الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن، يحذر من استخدام موائد الرحمن وشنطة رمضان فى عمليات الدعاية الانتخابية. جابر الفيومى- بائع- "إحنا أهم حاجة نفطر وخلاص، مالناش دعوة بالانتخابات ولا غيرها" ويضيف،"الواحد بعد صيام يوم طويل عايز يفطر وخلاص حتى على كوب ماء مش كفاية ارتفاع الأسعار والعيشة اللى بقت نار يعنى هما لا يرحموا ولا يخلوا رحمة ربنا تنزل". زينب فؤاد- ربة منزل- تقول، "لما زادت موائد الرحمن قلنا الحمد لله الدنيا لسه بخير، ولكن فوجئنا بعكس ذلك، فنحن مطالبون بعد الإفطار بدفع الثمن، إما بالتوقيع على ما يسمونه ببيان التغير أو الاتفاق على إعطاء صوتنا لشخص معين". إبراهيم على- مواطن مصرى– يقول، "عدد الموائد زادت عن العام الماضى بنسبة كبيرة وده كله خير"، وعن البيانات والأصوات قال، "وأنا مالى أنا أهم حاجة أفطر وخلاص ولو قدرت أخد حاجة لأولادى يبقى الحمد لله. أحمد عبد العليم- رجل أعمال ومشرف على مائدة رحمن- يقول، "يجب الفصل بين عمل الخير والسياسة، فشهر رمضان تتقرب فيه الناس لله بالعبادة والطاعة وعمل الخيرات ولا يجب على أحد أن يستغل الناس الغلابة ليرضى أهواءه أو رغباته فى الحصول على شىء معين. الحاج أحمد سويلم- مشرف على مائدة رحمن، "ندعوا الله أن يتقبل منا وأن يغفر لنا- يقول الله عز وجل – "قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى" والصدقة التى لا تكون خالصة لوجه الله لا يتقبلها الله من صاحبها، والزيادة التى حدثت فى موائد الرحمن نتمنى أن تستمر لمساعدة الفقراء بدون أى مصلحة.
