◄◄ مثقفون من الجانبين أصدروا بياناً يستنكرون فيه المقاطعة الصالون الدولى للكتاب الجزائرى جدد الفتنة بين مصر والجزائر، والتى نشبت عقب أحداث «أم درمان»، حيث ترددت أنباء تفيد بأن إدارة الصالون قررت مقاطعة دور النشر المصرية، كما أصدرت تعليمات بعدم عرض الكتب المصرية عن طريق دور النشر العربية المشاركة بالمعرض، وهى الأنباء التى رفضها المسئولون المصريون، حيث أكد الدكتور محمد صابر عرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، حرص مصر على المشاركة، كما قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن دولة الجزائر لم تتعمد تجاهل مصر، وربما تأخرت الدعوات، وهو ما دفعه للحديث مع الدكتور محمد عبداللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، وطالبه بالاتصال بإدارة الصالون لاستيضاح الأمر، لكن امزريان، محافظ الصالون، أكد قرار المقاطعة، وقال فى تصريحات بالصحف الجزائرية إن الشعب الجزائرى تجرع إهانات من فنانى ومثقفى مصر، وهو ما جعلنا نتجاهل دعوتها، كما رفض تدخل اتحاد الناشرين العرب فى الأمر، مؤكدا أنه شأن خاص بالشعب الجزائرى، وكأن الجزائر بهذا القرار تعاقب نفسها، وتحرم شعبها من أهم مثقف وكتاب وأكبر دور نشر، وهى الدور المصرية، التى تمثل 42 % من دور النشر العربية. الجزائر لم تكتفِ بذلك بل قررت أيضاً مقاطعة الفرق الفنية المصرية فى رمضان، حيث تجاهلت دعوة الفرق المصرية للمشاركة فى الاحتفالات التى تقيمها بمناسبة شهر رمضان، وهو ما دعا مجموعة من الكتاب المصريين والجزائريين لإصدار بيان، يدينون فيه قرار المقاطعة الثقافية، ويستنكرون تصريحات رئيس الصالون، ويطالبون بضرورة التراجع عن هذا القرار. كما وصف عدد من المثقفين الجزائريين، فى استطلاع أجرته صحيفة «الفجر» الجزائرية، قرار منع مشاركة دور النشر المصرية فى معرض الجزائر الدولى للكتاب فى دورته القادمة، بأنه قرار غير موفق وغير مدروس. ووسط هذه الأحداث جاءت وفاة الكاتب الجزائرى الكبير الطاهر وطار منذ أيام لتهدئ من حدة التوتر، وتجمع بين مثقفى مصر والجزائر من جديد، حيث نعى عدد من المثقفين المصريين بكل الحزن والأسى الراحل، ومنهم الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، والروائى إبراهيم اصلان، والروائى إبراهيم عبدالمجيد والكاتب الكبير محمد المنسى قنديل، والكاتب فؤاد قنديل، والروائى والناقد سيد الوكيل.
