أكدت قيادات جماعة الإخوان أنهم وجهوا الدعوة لجميع القوى الوطنية والأحزاب والشخصيات العامة لحضور الجولة الثانية من الحوار حول مستقبل مصر الأربعاء المقبل، وكذلك المشاركة فى حفل الإفطار الذى دعا إليه المرشد. ونفت الجماعة اعتذار أى من المدعوين سواء كأفراد أو أحزاب أو تجمعات سياسية، معبرين عن تفاؤلهم بالخروج بتوصيات قد تصل إلى التنسيق والتوافق الكامل بين المشاركين فى الإفطار الذى سيعقد بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة. وعقدت اللجان الأربع التى تم تشكيلها عدة لقاءات انتهت منها اللجنة القانونية وحقوق الإنسان التى تضم محمد زارع وعصام الإسلامبولى ووليد شلبى وآخرين إلى ضرورة ضمانات لحماية المواطنة ووقف التعذيب وصياغة ضمانات تعبير المواطنين عن رأيهم بحرية، وكذلك لجنة مستقبل مصر التى تضم محفوظ عزام ومجدى قرقر وصلاح عبد المتعال وعد الخالق فاروق وعلى عبد الفتاح ود.عبد الجليل مصطفى. وناقشت اللجان مستقبل الحكم سواء فى ظل التوريث أو تداول السلطة، كذلك اللجنة الدستورية التى ناقشت المواد 76و77و88 والتعديلات الدستورية الملحة لضمان إجراء انتخابات حرة نزيهة، وتناولت لجنة الانتخابات توجهات المشاركة والمقاطعة. وأوضح د.محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة أنهم وجهوا الدعوة للجميع ورد كثير من الشخصيات بالموافقة ومنهم ممثلى أحزاب التجمع والناصرى، وحول رفض بعض الأحزاب الحضور قال مرسى"هم أحرار فيما يقررون"، مشيرا إلى أن أملهم هو التوحد فى جبهة واحدة لتقوية الحراك السياسى والوعى العام لمواجهة إصرار النظام على التزوير، مشددا على أن لديهم إصرار علة التحرك الجماعى وعلى العمل لهدف واحد هو الحرية والديمقراطية للجميع دون استثناء. وذكر مرسى أن المناقشات التى تدور فى الجولة الثانية من الحوار ستركز على ضرورة أن ينزل النظام على رغبة الشارع والشعب والقوى السياسية والتى ظهرت فى التوقيعات التى تخطت المليون توقيع وغيرها من المظاهر، مضيفا أن المصريين ليسوا أقل من غيرهم فى نيل الحرية وممارسة الديمقراطية وإلغاء حالة الطوارئ، متسائلا "لماذا تتخلف مصر عن ركب الحريات فى العالم؟ ومن جانبه أوضح على عبد الفتاح مسئول التنسيق بين القوى السياسية بجماعة الإخوان أن اللجان اجتمعت لأكثر من مرة ووضعت دراسات وتقارير بشأن جميع اللجان وخاصة لجنة الانتخابات ولجنة مستقبل مصر التى انتهت إلى أن مستقبل الحكم فى مصر هو أصل القضية فى مستقبل مصر كدولة، مضيفا أن مصر فى حاجة لوضع أسس للانتقال السلمى للسلطة وبحث جميع ما دار من مناقشات. وكشف أشرف بلبع مساعد رئيس حزب الوفد للاتصال السياسى أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب كلف وفدا من قيادات الحزب لتمثيل الوفد فى حفل الإفطار لافتا إلى أن الحزب حريص على مد جسور التواصل مع جميع القوى السياسية. وقال بلبع ل"اليوم السابع": نظرا لأن الوفد هو أكبر حزب سياسى فى مصر ومن باب حرصنا على عدم الانعزال عن باقى القوى السياسية فإننا قررنا المشاركة بتمثيل رسمى فى هذا الحفل بدعوة من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وتوقع بلبع أن يشهد الحفل نقاشا موسعا حول الموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة موضحا أن موقف الوفد المعلن هو الإصرار على الضمانات التى أعلن عنها الدكتور السيد البدوى وفى حالة عدم الاستجابة لها سيحدد الحزب موقفه بناء على اجتماع الجمعية العمومية للحزب فى 17 سبتمبر القادم. وفى السياق ذاته كشف سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع أنه تلقى هو وعدد من قيادات الحزب دعوة من جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى حفل الإفطار إلا أنه لم يحدد حتى الآن هل سيشارك أم لا نظرا لانشغاله بارتباطات أخرى فى نفس اليوم. وأوضح عبد العال أن التجمع لا يرى مانعا فى مشاركة أعضائه فى هذه المناسبات إلا أنه تحفظ على المشاركة فى حوار المرشد مع القوى السياسية وأضاف: "نحن تلقينا دعوة للمشاركة فى حفل إفطار ولم نتلق دعوة للمشاركة فى حوار مع المرشد". بينما أكد أنيس البياع نائب رئيس الحزب أنه سيشارك فى الحفل بصفته ناشطا سياسيا ونائب رئيس حزب التجمع ومنسق اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى فى إشارة لاعتراضات الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب على مشاركته فى حوار المرشد مع القوى السياسية بصفته نائبا لرئيس الحزب. وأضاف البياع: "الإخوان المسلمين قوى سياسية لا يمكن أن نتجاهلها ولابد أن يدخل التجمع فى حوار مع الجميع" لافتا إلى أن المكتب السياسى للحزب أصدر قرارا باستئناف الحوار مع الإخوان. يذكر أن المرشد العام للجماعة دعا فى 20 يوليو الماضى لاجتماع بين القوى السياسية حضره 3 من الشخصيات العامة والحزبية والسياسية وتم تشكيل أربع لجان دستورية وقانونية ولجنة انتخابات وأخرى لمستقبل تمهيدا لجولة ثانية بعنوان حوار من أجل مصر".