سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال واسعة حول تحقيق "اليوم السابع" عن الدهانات القاتلة فى صناعة الأثاث بدمياط.. سؤال برلمانى لحكومة نظيف.. ومطالب باختيار "شطا" مدينة للحرفيين.. وحملة توقيعات من الأهالى للبرادعى
التحقيق الاستقصائى، الذى نشرته "اليوم السابع" فى عددها الأخير، حول المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن استخدام مواد الدهانات الخطرة فى صناعة الأثاث بدمياط، أثارالعديد من ردود الأفعال الإيجابية مع ما كشفه التحقيق، حيث تقدم النائب محمد كسبة – عضو مجلس الشعب عن دمياط – بسؤال عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف والمهندس ماجد جورج وزير البيئة، ورشيد محمد رشيد وزير الصناعة وحاتم الجبلى وزير الصحة وهانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حول دور الحكومة فى إيجاد البدائل الصحية فى مجال دهانات الموبيليا وتوعية الناس بها وتوفيرها بأسعار منخفضة. وطالب كسبة بضرورة إيجاد البدائل الصحية أولاً، ثم منع المواد الضارة من التداول، مؤكداً على أهمية صناعة الأثاث بالنسبة لأبناء دمياط، مشيراً إلى انتشار بعض الأمراض الصدرية فى محافظة دمياط، والتى تصيب كثيراً من أبناء المحافظة الذين يعملون فى مجال دهانات الموبيليا نتيجة بعض مواد الدهانات الضارة بالصحة والبيئة لعدم وجود بديل غيرها. كما بدأ عدد من النشطاء والمهتمين بالبيئة حملة لجمع توقيعات على مذكرتين لتقديمها إلى الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط، ومظهر نعمان - مدير الإدارة العامة للشئون البيئية بالمحافظة - لمطالبتهما بضرورة الإسراع فى تنفيذ الحلول التى طرحتها "اليوم السابع" للتخلص من تلك المخاطر التى كشف التحقيق أنها تهدد 102 ألف مواطن بأمراض صدرية خطيرة كالدرن والسدة الرئوية وسرطان الرئة. وقال جمال البلتاجى – منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة - إن فكرة الحملة تهدف للمطالبة بخطوات سريعة لإنقاذ أهالى دمياط من معاناتهم، وأضاف أنهم ناقشوا أمس فى اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير فى فارسكور، المعلومات التى كشف التحقيق عنها، وقرروا العمل فى أكثر من اتجاه مثل التقدم بمذكرات للمحافظ تحمل توقيعات منهم وتوعية الأهالى بالمخاطر التى يتعرضون لها لكى يساعدوهم فى التصدى للتلوث الناتج من صناعة الأثاث، مع التنسيق مع الجمعيات العاملة فى مجال البيئة والصحة، لمحاربة هذه الكارثة البيئية التى تعكس كارثة بيئية أشد خطورة من كارثة مصنع أجريوم. ومن ضمن الشخصيات المتضامنة مع حملة التوقيعات أنيس البياع القيادى بحزب التجمع، وعدد من النشطاء الذين تصدوا لمصنع أجريوم وهم الدكتور أحمد عماشة وسعد عمارة وبكرى الأدهم. وناشد أنيس البياع – القيادى بحزب التجمع وأحد أهالى دمياط – محافظ دمياط باتخاذ خطوات إيجابية لإنقاذ أهالى محافظته من مخاطر الدهانات، وتفعيل الحلول التى طرحتها اليوم السابع من خلال حظر الرش فى الشوارع و قصره على الورش ، مع ضرورة توفير قروض ميسرة لأصحاب الورش لبناء الكبائن الإيطالى، فضلاً عن اقتراحه بأن تكون منطقة "شطا" وهى إحدى المناطق القريبة من المحافظة، هى المنطقة التى تنقل إليها ورش الأثاث، خاصة أن شطا تتميز - كما يقول البياع – بأنها ليست بعيدة على أصحاب الورش والحرفيين، حيث يستطيع كل منهم الانتقال إليها يومياً وبسرعة وفى وقت قليل. كما اتصل بالجريدة عدد من أهالى دمياط منهم هوايدا مختار موظفة فى ميناء دمياط - تستغيث من الورش، قائلة: "ياريتكم تستمروا فى تحقيقكم لغاية ما نخلص من اللى بيحصل لنا وتتنقل الورش دى بعيد عن بيوتنا". أما عن المتخصصين فى الدهانات، فقد أوضح الدكتور نبيل عبد المنعم – أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة – ما تحتويه مادتا البولى استر والبولى يورثان من مواد ضارة، قائلاً إنها تندرج تحت سلسة مواد "البولى مر"، ويدخل فى تركيبها مواد هايدروكاربون، وكلاهما يمثلان خطورة كبيرة على الجهاز العصبى والتنفسى للإنسان. وأضاف، قائلاً: أن مادة البولى يورثان أشتق اسمها من مادة اليورثان والبولى استر من الإستر، وكلاهما ينتج عن عملية "بلمرة" أى تتكرر لهذه المواد الداخلة فى تركيبهما أكثر من مرة، موضحاً أنه كلما زاد تكرار هذه المواد كلما زادت خطورتها، لأنها تتحول لمواد صعبة التحليل، ومن هنا تصبح خطورتها شديدة على صحة من يستنشقها، فضلاً عن مواد المذيبات التى تستخدم لتخفيف الدهانات، والمسماة ب"التينر"، وهى الطولوين والتى تؤثر على جهاز المركز العصبى فى المخ، وتؤثر على التهاب القصبة الهوائية والعين والحلق، كما أنها تؤثر على السمع وسلامة النطق، لأنه فى مركز المخ، بالإضافة إلى مادة "الزيلين" والتى لها تأثيرات خطيرة على الرئة والصدر والسيدات الحوامل اللائى يتعرضن لهذه الأبخرة فتكون النتيجة تشوه الجنين. موضوعات متعلقة .. حملة توقيعات لمحاربة التلوث الناتج عن صناعة الأثاث بدمياط بالفيديو .. صناعة الأثاث فى دمياط تصيب الأهالى بالأمراض بالمعلومات والشهادات والصور ..أسرار صناعة الموبيليات القاتلة فى أول تحقيق استقصائى من دمياط
