مر الأسبوع الأول من الدورى العام للموسم الجديد بطريقة اعتيادية ونتائج متوقعة فى معظمها إلا القليل، وكان الأبرز منها تفوق الصاعدان حديثاً وادى دجلة والمقاصة، حيث سحق الأول فريق المقاولون العرب صاحب التاريخ العريق برباعية على أرضه ووسط جماهيره .. فيما خطف المقاصة نقطة من فم زعيم الثغر الاتحاد السكندرى بالتعادل معه فى عقر داره .. و ظل الزمالك محلك سر دون جديد بالتعادل مع الحرس، فيما فقد الأهلى قمته المعهودة و فقد وعيه فى ضربة البداية بتعادل غير مقنع مع الشرطة . الأهلى و الشرطة أسوأ المباريات حصدت مباراة الأهلى واتحاد الشرطة لقب الأسوأ ما بين مباريات الأسبوع الأول للدورى حيث غابت عنها كل بدائيات ومفاهيم لعبة كرة القدم رغم كون أن أحد أطرافها هو بطل مصر وأفريقيا النادى الأهلى الذى لم يقدم لاعبوه ما يستحقون عليه الفوز وإن نشطوا نوعاً ما فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وهو ما قابله أستئساد من دفاع الشرطة الحصين الذى وقف كحائط صد تحطمت أمامه كل المحاولات الحمراء لهز شباك الحارس محمد خلف. تعادل الأهلى مع الشرطة أفقده صدارة الدورى فى بدايته ووضع لاعبيه تحت ضغط متوقع فى الأسابيع المقبلة حتى يستطيع الفريق استعادة بريقه ووضعه فى مقدمة الدورى لاسيما وأن جماهيره لن تقبل بغير وضعه المعتاد فى السنوات الماضية . الشرطة كعادته ظهر فريق منظم دفاعياً وهجومياً يغلب على أدائه طابع الجماعية وهو دائماً ما يظهر الفريق هو النجم وليس لاعب بعينه وهو أمر يحسب لمديره الفنى طلعت يوسف الذى وضع بصمة واضحة على أداء الشرطة وجعل له طعم مختلف رغم غياب النزعة الهجومية و الحرفنة فى أداء لاعبيه، رافعا شعار المكسب أهم من الأداء . الزمالك يغرق فى أخطاء دفاعه الزمالك فى مباراته مع الحرس لم يتغير كثيراً عن الموسم الماضى ، نفس الأخطاء وتحديداً الدفاعية تكررت بصورة كربونية ، حيث حرم أحمد غانم وعمرو الصفتى فريقهما من الفوز بنقاط المباراة الثلاث .. وربما يكون حسام حسن معذوراً فى الاعتماد عليهما لعدم وجود بديل لهما ، نظراً لغياب لاعبى الجبهة اليمنى جميعاً .. حازم إمام للإيقاف وعمر جابر لانضمامه لمنتخب الشباب ، والأرجح أن يلجأ المدير الفنى لأحدهما فى لقاء بتروجت المقبل بدلاً من غانم ، وفى مركز المساك لا يوجد لاعب احتياطى سوى الوافد الجديد محمد يونس الذى لم يحبذ حسام إشراكه أمام الحرس لكونه مازال لم ينسجم مع زملائه .. و ربما قد يعتمد عليه الزمالك مستقبلاً مع الاحتفاظ بالصفتى على الدكة. حسام حسن أدار المباراة بشكل جيد وكان عيبه الأكبر إخراج قوته الهجومية الهجومية المتمثلة فى شيكابالا وعمرو زكى وحسين ياسر دفعة واحدة مع نهاية الشوط الثانى والفريق متقدم مما أفقده توازنه وسهل من خطف الحرس لنقطة التعادل .. ويحتاج الزمالك تشديد التعليمات على ثنائى الوسط المدافع بالتخديم على بعضهما البعض والربط بين خطى الدفاع والهجوم ، وهو الأمر الذى أفتقده الزمالك لغياب دور صانع الألعاب لتركيز شيكابالا والمحمدى فى اللعب على الأطراف طوال المباراة . فى المقابل ظهر تأثير وفاة رئيس نادى حرس الحدود اللواء عبد الرحيم محمد يوم المباراة على أداء لاعبى الفريق، وظهر الحدود على غير مستواه المعتاد خصوصاً أمام القطبين الأهلى والزمالك . هدوء مؤقت بالإسماعيلية .. و بتروجت يسقط بفعل فاعل نجح النيجيرى جودوين فى توفير هدوء مؤقت بمدينة الإسماعيلية بالهدف الذى أحرزه فى مرمى بتروجت ليمنح الدراويش ثلاث نقاط غالية تقلل من حدة الاحتقان الذى يسود جماهيره بعد هزيمتى الشبيبة والأهلى فى دورى أبطال أفريقيا .. وينتظر الجميع بقلعة السمسمية الكثير من المدير الفنى الجديد الهولندى فوتا فى تصحيح مسار الفريق أفريقياً ومحلياً مع الوضع فى الاعتبار ضرورة الانتظار عليه لبعض الوقت حتى يضع يده بشكل كبير على خيوط الفريق وتوظيف لاعبيه بالشكل الأمثل . فى الاتجاه الآخر .. جاءت هزيمة بتروجت لتؤكد حقيقة تفريغ الفريق من نجومه وليد سليمان وأحمد شعبان وغيرهم لصالح شقيقه الأكبر إنبى .. وكأن مسئولو البترول يقصدون سقوط بتروجت بفعل فاعل ، وكان الله فى عون حلمى طولان المدير الفنى للفريق الذى تنتظره مهمة شاقة لإنقاذ بتروجت مما هو فيه وتكوين فريق جديد كان ملء السمع والبصر بعد أن تفككت أوصاله . المصرى الجديد يسعد بورسعيد .. و أمين مكسب الطلائع سعادة كبيرة ملأت محافظة بورسعيد ، بعد نجاح المصرى فى الفوز على طلائع الجيش 2/1 وتحقيق ثلاث نقاط غالية فى بداية مشواره بالدورى .. وزادت سعادة البورسعيدية من المستوى الجيد الذى ظهر عليه لاعبيه الجدد ، خصوصاً محمود عبد الحكيم وسامح العيدروس اللذان أحرزا هدفى الفوز .. فيما كانت الحسنة الوحيدة التى خرج بها الطلائع من المباراة رغم هزيمته هى عودة هدافه صلاح أمين بعد أن غاب طوال الموسم الماضى لإصابته فى إحدى مباريات المنتخب الوطنى الودية قبل بطولة أنجولا 2010 . إنبى يعود للأضواء ..وفيتامين الحظ يطارد الجونة فى الوقت الضائع خطف إنبى فوز غير مستحق من نظيره الجونة بهدف لأحمد عبد الظاهر .. المباراة كانت سجالاً بين الفريقين .. ليعود إنبى للأضواء مجدداً بعد أن شهد الموسم الماضى أسوأ معدلات أدائه منذ صعوده للدورى الممتاز من قرابة الست سنوات .. ومبكراً جداً بدأ سوء الحظ يطرق أبواب الجونة ويفقده نقطة غالية كان فى أشد الاحتياج أليها وهو أمر بمثابة جرس إنذار للاعبى الجونة وجهازهم الفنى ، لاسيما وأن نفس الظروف واجهتهم الموسم الماضى .. حيث كانوا يؤدون بشكل جمالى ويخسرون لنقص فيتامين الحظ فى أقدامهم وهو ما هددهم بالهبوط حتى المباراة الأخيرة . زلازل دجلة الرباعى يهز الجبل الأخضر دق فريق دجلة الصاعد حديثاُ للأضواء جرس إنذار مبكر لفرق الدورى العتيقة بعدما قهر المقاولون العرب صاحب التاريخ برباعية مذلة على أرضه ووسط جمهوره، أصابت الجبل الأخضر بزلزال شديد هز أرجاء الجبل الاخضر الذى لم يكن يتوقع مسئولوه ولاعبوه مجرد التعادل مع هذا الفريق الحديث العهد بالدورى الممتاز والذى لا يضم بين صفوفه نجوماً ذات أسماء رنانة ويعتمد على مجموعة من المغمورين ولكنهم أصحاب مهارة وفكر يقودهم جهاز فنى كفء بقيادة البلجيكى والتر ميوس وهشام زكريا قائد الفريق السابق فى دورى المظاليم . فوز دجلة الكبير على المقاولون وضعه فى موقف لا يحسد عليه وأصبح مطلوباً منه مما هو أكبر ما يمكن أن يقدمه ، لذا فالمطلوب من إدارته وجهازه الفنى حماية اللاعبين من فيروس الغرور المبكر حتى يستطيع إكمال مهمته وتوطيد أقدامه على سلم الدورى ، فى حين يحتاج المقاولون لوقفة شديدة القوة حتى يعود اللاعبيون إلى حالتهم ويفيقون سريعاً على أمل تعويض هزيمة دجلة بدلأ من الاستسلام لا سيما وأن الوقت ما زال مبكراً جداً على تسرب اليأس إلى نفوسهم وهو الأمر الذى يحمل محمد عامر المدير الفنى للفريق عبئا ثقيلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. النيران الصديقة تنقذ الإنتاج من فخ سموحة أنقذت النيران الصديقة وتحديداً رأس محسن هنداوى ، فريق الإنتاج الحربى من فخ التعادل من فخ سموحة الصاعد مؤخراً للدورى الممتاز ، ولم يستطع أسامة عرابى المدير الفنى للإنتاج فك الطلاسم الدفاعية لسموحة وكاد أن يقع فى فخ التعادل مع الفريق السكندرى ، إلا أن الجنرال حظ منحه ثلاث نقاط غالية كانت بمثابة عامل ثقة فى علاقته بمسئول الإنتاج الحربى فى أول تجربة له بالدورى الممتاز ، ويحتاج الإنتاج مزيد من الوقت لانصهار اللاعبين بداخله لا سيما وأن الفريق فقد عددا كبيرا من نجومه فى الموسم الماضى مثل محمد أبو العلا ومحمد ثابت صاروخ ومصطفى كمال وسامح العيدروسى والإيفوارى أبو كونيه بسبب إغراءات الأندية الأخرى وبالنسبة لسموحة فلم يفقد فقط نقاط المباراة الثلاث وإنما فقد مديره الفنى محسن صالح الذى استقال عقب المباراة الأولى له مع الفريق وهو ما سيهز أركان النادى الأرستقراطى لبعض الوقت حتى يستطيع المدير الفنى الجديد وضع يده على نقاط الضعف والقوى بالفريق للنجاة به مبكراً من شبح الهبوط . المقاصة يحرج زعيم الثغر أحرج فريق المقاصة ، زعيم الثغر الاتحاد السكندرى وخطف من بين أنيابه نقطة ثمينة ، ساعدت على توتر الأجواء مبكراً بالنادى السكندرى حيث أعلنت جماهير الأخضر غضبها من سوء مستوى فريقها الذى واجه منافس ليس بالقوى ورغم ذلك فشل فى الفوز عليه، كالعادة أحاطت الشبهات الصفقات الجديدة بالاتحاد حيث طرد الكاميرونى فيليكس أوا ولم يظهر مواطنه مارك أمبواه بمستوى مبشر وعادت بالأذهان بالشروة البرازيلية المضروبة التى أحضرها كابرال المدير الفنى للفريق . فيما ساهمت النقطة الغالية التى حصدها المقاصة فى تشجيع طارق يحيى المدير الفنى للفريق فى تكرار تجربته الناجحة الموسم الماضى مع الإنتاج الحربى .. نتائج مباريات الدور الأول كان أبرز مظاهرها احتلال فريق وادى دجلة مقدمة الدورى فى أول ظهور له بفارق الأهداف عن كل من المصرى والإسماعيلى وإنبى والإنتاج الذين تساووا معه فى النقاط ، واحتل الزمالك المركز السادس و الأهلى المركز الحادى عشر .
