قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المسلمين دخلوا الأندلس وخلال 80 عاما انتشر الإسلام من الأندلس للصين، وهو ما جعل المؤرخين الأوربيين فى حيرة من انتشار الدين بهذه السرعة العجيبة فى هذه المساحة الكبيرة. وأضاف الطيب:" والمسلمون تعلموا من القرآن أنهم لو تغلبوا على بلد لا يقتلوا الناس ويقولون لهم إذا دخلتم فى الإسلام أهلاً وسهلاً ولو استمروا فى دينهم اهلاً وسهلاً فى مقابل ضريبة بسيطة جداً مقابل حمايتهم والدفاع عنهم وتأمين الدولة لهم". وتابع شيخ الأزهر، فى حواره مع أعضاء البرلمان الألمانى: "لو رفض أهل هذا البلد الأمرين وقاتلوا المسلمين هنا يقاتلونهم"، موجهاً حديثه لأعضاء البرلمان الألمانى: "قولوا لى حالة واحدة فى التاريخ دخل المسلمون وقالوا لأهل البلد إما أن تدخلوا الإسلام وإما أن تقتلوا، وأنا رجل دارس للتاريخ جيداً ولم يحدث أبداً، لأن الإسلام يمنعنا وكيف يأمرنى بقتل غير المسلم وهو يقرر أن الله خلق المسلمين والمسيحيين والناس مختلفين وأنهم سيظلون مختلفين إلى آخر الزمن". وأكد الإمام الأكبر أن الاختلاف هو فلسفة سياسية الحكم، ولو أن المسلمين يأمرهم دينهم بقتال غير المسلمين، لما بقى غير مسلم على وجه الأرض فى بلادنا، لكنه لا يزال المسلمون والمسيحيون يعيشون أخوو، مضيفا:" ولو المسلم معبأ دينيا لقتل غير المسلم لما بقى قبطى أومسلم فى مصر، لكن هذا لا يحدث على الإطلاق لأن دم غير المسلم معصوم ومحرم شرعاً فى الإسلام". وتابع الإمام الأكبر: "والنبى قال من آذى ذمى كنت خصمه يوم القيامة، فكيف يبيح قتله، وكيف يبيح للمسلم الزواج بمسيحية وتبقى على دينها وتجلس فى بيتها وتحت غطاء واحد، وهنا دينان يمتزجان تحت غطاء واحد، والإسلام لا يرى فيه مانعاً، كيف يبيح لى كل هذا ويقول لى أقتل هذه الزوجة؟". موضوعات متعلقة.. رئيس "البوندستاج" يرحب بشيخ الأزهر.. ويؤكد: الإسلام دين السماحة
