عمر هريدى، عضو أمانة الشباب بالحزب الوطنى وعضو مجلس الشعب وأمين صندوق نقابة المحامين، يتعرض لأزمة تنظيمية داخل الحزب.. هريدى يواجه تهديداً بعدم الترشيح على قوائم الوطنى فى الانتخابات المقلبة حال استمراره فى عدم الالتزام بتوجيهات الحزب. ووجهت قيادات الوطنى مؤخراً اللوم لهريدى أكثر من مرة، وتم تحذيره من التدخل أو الحديث عن قضايا ليست من شأنه، وجاء هذا عقب ترويج هريدى لمعلومات تفيد بتدخله فى قضية أقباط المهجر، وتسريب أنباء عن سفره إلى أمريكا للحوار مع الناشطين الأقباط هناك، بهدف تقليل حدة الهجوم على الحزب الوطنى والضغط على قياداتهم لعدم التعامل مع د. محمد البرادعى أو تأييده فى تحركاته، وكذلك ترويجه عن توليه ملف المرشحين الأقباط فى انتخابات «الشعب» المقبلة، وهو ما أثار استياء عدد كبير من قيادات الحزب. واكتشف بعض قيادات الحزب أن السبب فى تسريب معلومات لوسائل الإعلام حول تحركات الحزب فى المسألة القبطية وما يتعلق بالانتخابات هو ما يردده النائب هريدى، والدليل على ذلك أنه روج من قبل أن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، اختاره فى مايو الماضى للسفر إلى أمريكا للقاء الناشطين الأقباط بالخارج، وذلك بعد أسابيع من زيارة عز للمقر البابوى ومقابلة البابا شنودة الثالث قبل انتخابات الشورى الماضية، وفوجئ بعض قيادات الوطنى بأن هناك من سرب أن البابا طلب من عز ترشيح الوطنى 20 قبطياً على قوائمه. وكشفت مصادر أن هريدى ربما لا ينال مباركة الحزب الوطنى فى الترشيح عن دائرة البدارى وساحل سليم بأسيوط التى يمثلها حالياً بالبرلمان، لأسباب تنظيمية، وكذلك لعدم نيل هريدى ما يؤهله للاستمرار كمرشح للحزب نتيجة استطلاعات الرأى التى تمت بين القيادات المحلية فى دائرته وعلى مستوى المحافظة، ويتم حالياً البحث عن دائرة جديدة لهريدى مثل قصر النيل وجاردن سيتى أو عابدين.
