حالة من الغضب تسيطر على أهالى قرية الكرامة التابعة لمشروع وادى النقرة بمحافظة أسوان بسبب رفض المسئولين بالكهرباء إعادة إطلاق التيار الكهربائى المغذى للمزرعة رقم 3، وذلك عقب سرقة اللصوص 71 محولا كهربائيا من الشبكة المغذية لمشروع وادى النقرة. قال الأهالى إن انقطاع الكهرباء أدخل القرية فى ظلام دامس منذ 3 شهور، وزاد من المأساة أن هناك 230 أسرة لم تتسلم منازل من إدارة مشروع وادى النقرة وهم يعيشون فى عشش وسط الزراعات التى يمتلكونها، وذلك منذ عام 1996، وهو ما وصفها السكان بأنها مأساة حقيقية فى منطقة تقع وسط سلاسل جبال البحر الأحمر ومعهم أطفال، ويفتقدون إلى المقومات الأساسية للحياة رغم أن هؤلاء السكان فى انتظار تنفيذ وعد منظمة العون الغذائى الفاو ببناء مساكن لهم. من ناحية أخرى أكد أهالى قرية الكرامة أنهم حصلوا على قرار استثنائى من المحافظ الراحل سمير يوسف برى أراضى القرية بالغمر بدلا من الرى بالرش والتنقيط، أما الآن فإن المياه قليلة جدا، وأنهم فى حاجة لتشغيل شبكة الرش والتنقيط والتى تعمل بالكهرباء. وقال الأهالى إن إطلاق التيار الكهربائى فى القرية سوف يساهم فى منع تكرار سرقة محولا ت الكهرباء والأسلاك، وإنهم على استعداد لحراستها، وكشف المواطنين بقرية الكرامة بوادى النقرة أن رئيس شركة الكهرباء بأسوان ورئيس شبكة كهرباء الريف بكوم أمبو ورئيس شبكة كهرباء وادى النقرة يرفضون مقابلتهم، وأنهم بعد عناء شديد وافقوا على فتح باب التعاقد معهم من جديد بشرائح استهلاك أكبر من استهلاك المنازل، وبعد أن وافق الأهالى لم يلقوا أى جديد من المسئولين من عمل مقايسات أو حصر، بينما كشف مسئول بكهرباء أسوان أن المحولات التى تم سرقتها تبلغ قيمتها الملايين من الجنيهات، وهى خسارة كبيرة، وأن وزارة الكهرباء تتردد فى المغامرة بمحولات جديدة ووضعها فى الصحراء وتعريضها للسرقة مرة أخرى.
