اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى، عام 2005، مؤكداً حيازته للعديد من الدلائل، ومهدداً إسرائيل خلال الكلمة التى ألقاها فى الذكرى الرابعة لحرب الوعد الصادق، ب"قطع يدها"، فى حال تكرر هجومها على الجيش اللبنانى. وأكد نصر الله خلال خطابه: سأقدم فى مؤتمر صحفى الاثنين المقبل معطيات ستفتح آفاقا مهمة فى التحقيق حول وفاة الحريرى، وفى الوصول إلى الحقيقة فى الحد الأدنى، وأضاف "سأعرضها بالوثائق والأرقام، وسأضطر لأول مرة أن أكشف أحد الأسرار المهمة جدا لإحدى أهم العمليات النوعية فى تاريخ المقاومة الإسلامية فى لبنان لإثبات صدقية المعلومات التى سأعرضها عليكم". وتابع نصر الله أنه إذا وجدت الحكومة أن تلك الدلائل تساعد، فلتكلف جهة، وأى جهة تكلفها الحكومة إن كانت أمنية أو قضائية أو مشتركة، فنحن حاضرون للتعاون معها وتقديم المعطيات والوثائق والنسخ الأصلية. واعتبر أنه "إذا بذل جهد جدى فى هذا الاتجاه، وتعاون فى هذا الاتجاه، ليس فقط سننقذ المنطقة من فتنة عمياء يريدها العدو الإسرائيلى لنا جميعا، وإنما سنتمكن من كشف القاتل الحقيقى وإجراء العدالة بأيدينا كلبنانيين". كما طالب الأمين العام لحزب الله فى وقت سابق بتشكيل لجنة لبنانية تلقى الضوء على مسألة "شهود الزور" فى قضية اغتيال الحريرى، كما دعا إلى قيام حوار لبنانى لبنانى لمواجهة التوتر الناتج عن تسريبات حول اتهام القرار الظنى باغتيال الحريرى عناصر من حزب الله بالتورط فى هذه الجريمة. وتطرق نصر الله فى كلمته أمس الثلاثاء التى قاطعها مناصروه بالتصفيق وبعبارات "لبيك يا نصر الله"، إلى الاشتباكات التى وقعت خلال النهار بين الجيشين اللبنانى والإسرائيلى. وقال "فى أى مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل إسرائيل، تتواجد فيه المقاومة أو تطاله يدها فإنها لن تقف صامتة"، مضيفا أن "اليد الإسرائيلية التى ستمتد إلى الجيش اللبنانى سنقطعها". وأكد نصر الله أن حزب الله طلب من كوادره وعناصره فى الجنوب خلال الاشتباكات "أن يضبطوا أنفسهم وألا يقوموا بعمل ما وأن ينتظروا الأوامر"، وأكد قائلاً: "كنا جاهزين ولم نتفرج وكنا مستعدين للقتال والدفاع، وقد أبلغنا القيادات السياسية أننا لن نبادر إلى أى تحرك"، كما أشاد ب "شجاعة وثبات الجيش وضباطه"، معتبرا أن المواجهة التى دامت حوالى أربع ساعات وعلى فترات متقطعة "عمدت بالدم العلاقة بين المقاومة والجيش".
