فشلت كل محاولات التوأم حسام وإبراهيم حسن المسؤولين عن القيادة الفنية للزمالك فى تصفية الأجواء بين حارسى الفريق الدوليين عصام الحضرى وعبدالواحد السيد، وتهدئة النفوس بين الثنائى والتركيز فقط فى التدريبات، واعتمد التوأم على سياسة «العصا والجزرة» فى التعامل مع عبدالواحد والحضرى من خلال رفع الروح المعنوية لكليهما، بالتأكيد على قدرة أى منهما على حراسة مرمى الزمالك والدفاع عن شباكه. كما حذر التوأم الحارسين من أى هجوم من أيهما على الآخر فى أحاديثه الجانبية داخل الفريق منعاً للفتنة بداخله وإحداث انقسام بين اللاعبين عليهما، وأيضاً نفس الأمر بالنسبة لوسائل الإعلام.. ورغم ذلك فإن تدهور العلاقة بين الحارسين عرض مستمر، حيث دائماً ما يتجنب كلاهما الحديث مع الآخر سواء فى الأمور الفنية أو الشخصية. يأتى هذا فى الوقت الذى يعانى مدرب حراس الفريق، عماد المندوه، من تجنب عبدالواحد والحضرى، التعامل معه بشكل مقرب من منطلق أن كلا منهما يعتقد من داخله أنه يميل للآخر، فعبدالواحد يتهمه أنه يميل للحضرى تضامناً مع المدير الفنى حتى لا يفقد علاقته بالأخير على أساس أن حسام حسن هو صاحب فكرة التعاقد مع حارس الأهلى والإسماعيلى السابق، فيما يتخيل الحضرى أن المندوه يفضل عبدالواحد عليه باعتبارهما يرتبطان بعلاقة وطيدة بحكم التقارب الكبير بينهما على مدى السنوات الماضية. على جانب آخر تنتاب مسؤولو الزمالك حالة من الرعب من الأنباء التى ترددت فى الفترة الأخيرة حول مفاوضات النادى الأهلى مع مدافع الفريق الدولى محمود فتح الله أبرز لاعبى خط الدفاع فى الفريق وأكثرهم خبرة.. وزادت الأجواء سخونة داخل النادى بعدما رفض فتح الله التوقيع على عقود مبدئية للتجديد تثبت حسن نواياه فى البقاء مع الزمالك، وعدم الانسياق وراء أى محاولات حمراء لخطفه، مؤجلاً ذلك حتى شهر يناير المقبل الذى يحق له من خلاله الانتقال لأى نادٍ آخر حيث إن عقده ينتهى بنهاية الموسم الجديد. ومن جانبه، أكد فتح الله للمقربين منه، أن تجديده للزمالك مرتبط بمساواته مع عمرو زكى الذى يحصل على خمسة ملايين جنيه فى الموسم الواحد، معتبرا ذلك أقل تعويض عما كان يتقاضاه فى عقده القديم ولا يزيد على مليون و نصف المليون فى الموسم الواحد.
