سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القصة الكاملة لإسقاط عضوية "عكاشة".. 6 أسباب وراء الإطاحة بنائب التطبيع..أبرزها لقاء السفير الإسرائيلى ومطالبته بحل البرلمان والتجاوز ضد على عبد العال ..والإساءة ل"عبد الناصر" والسعودية
-نواب يحلفون بالطلاق: "نوافق على إسقاط العضوية"..ونائبة ترد: "بالشكل ده ستاتكم هيطلقوا..ميصحش كده" -نواب يستغلون التصويت بالنداء بالاسم لعرض مطالب شخصية نظرا لتحدثهم "للمرة الأولى" وينتقدون عدم العدالة فى منح الكلمات يوم تاريخى شهده مجلس النواب أمس الأربعاء، انتهى بقرار أغلبية ثلثى المجلس بإسقاط عضوية "نائب التطبيع" توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، بعد مناقشات وإجراء تصويت استغرقت أكثر من 6 ساعات متواصلة. 6 أسباب رئيسية أسقطت توفيق عكاشة رصد "اليوم السابع" ستة أسباب رئيسية تسبب فى طرد نائب التطبيع من البرلمان وإسقاط عضويته، ظهرت من خلال مناقشات النواب وغضبهم أثناء التصويت، أولها لقائه بالسفير الإسرائيلى دون إذن من المجلس وإخطار الجهات المعنية متعديا على دور السلطة التنفيذية والأجهزة الدبلوماسية، والسبب الثانى: تناوله لقضايا تمس الأمن القومى المصرى خلال لقائه مع السفير الإسرائيلى، وثالثا: إهانته وتطاوله على رموز مصر الوطنية وخاصة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الأمر الذى أغضب العديد من النواب وخاصة نواب الصعيد ونواب أسيوط بالتحديد، ورابعا: إساءته للملكة العربية السعودية والإمارات، وخامسا: الإساءة والهجوم على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ومطالبته بانتخابات رئاسية مبكرة، وسادسا: التطاول والإهانة للبرلمان ومطالبته بحله وتجاوزاته ضد الدكتور على عبد العال رئيس المجلس. كواليس جلسة إسقاط عضوية عكاشة بدأت الجلسة العامة للمجلس بإعلان الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس عن بدء مناقشة تقرير اللجنة الخاصة التى شكلها المجلس برئاسة المستشار حسن بسيونى، والتى حققت مع "عكاشة" فى واقعة مقابلته مع السفير الإسرائيلى بالقاهرة دون إذن المجلس، وتناوله قضايا تمس الأمن القومى المصرى مثل أزمة سد النهضة خلال اللقاء، بالإضافة إلى تقمصه دور السلطة التنفيذية والأجهزة الدبلوماسية متعديا على مبدأ الفصل بين السلطات. وعقب ذلك تلى المستشار حسن بسيونى تقرير اللجنة الخاصة وما أوصت به من حرمان النائب من الاشتراك فى أعمال المجلس لمدة دور انعقادى كامل، وتم التصويت على العقوبة برفع الأيدى ولكن المجلس رفضها، باعتبار أنها عقوبة غير كافية، وطالب العديد من النواب بإسقاط عضوية النائب، ليعلن الدكتور على عبد العال، غلق باب المناقشة، والتصويت على الطلب الذى تقدم به أكثر من 160 نائبا كتابة بإسقاط عضوية توفيق عكاشة، وهو ذات الطلب الذى نادى به العديد من النواب داخل القاعة. وكان التصويت على إسقاط عضوية توفيق عكاشة، عن طريق النداء على النواب بالاسم، وبالفعل تم النداء على جميع الأعضاء اسما اسما، وفى نهاية التصويت تم النداء مرة أخرى على الأسماء التى لم تصوت ولم تكن موجودة داخل القاعة أثناء التصويت، وعاد إلى القاعة عدد من النواب الذين لم يتواجدوا وقت النداء على أسمائهم. وأعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن عدد النواب الذين أدلوا بأصواتهم 490 نائبا، صوت بالموافقة على إسقاط العضوية عن "عكاشة" عدد 465 عضوا، وامتنع عن التصويت عدد 9 نواب، ورفض إسقاط العضوية عن نائب التطبيع عدد 16 عضوا، وغاب عن هذه الجلسة 104 نواب، أبرزهم مرتضى منصور، وكمال أحمد صاحب واقعة ضرب توفيق عكاشة بالجزمة، والمحال للتحقيق بسبب هذه الواقعة. نواب يتحدثون لأول مرة ويستغلون الموقف فى مطالب شخصية وسط غضب بسبب عدم منحهم الكلمة واللافت للنظر أن عددا كبيرا من النواب استغلوا النداء عليهم بالاسم أثناء التصويت على إسقاط عضوية "عكاشة"، وكونهم "لأول مرة يتحدثون بالقاعة" ليعبروا عن غضبهم من منح الكلمات لأعضاء بعينهم وتجاهل منحهم الكلمات، مطالبين بتحقيق العدالة فى إدارة الجلسة ومنح الكلمات، واستغلوا ذلك فى مطالب شخصية لهم، كما طالب بعضهم الدكتور على عبد العال بالتروى وعدم الغضب والانفعال المستمر، منتقدين تكرار واقعة طرد أكثر من نائب من الجلسة على مدار الجلسات الماضية منذ بدء عمل المجلس. وشهدت الجلسة استنكارا واسعا بين النواب لما بدر من العضو توفيق عكاشة من إساءة للملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ليؤكد عدد من النواب أن هذا الموقف جعل موقفهم يتحول إلى الموافقة على إسقاط العضوية بعد أن كانوا بتحفظون على ذلك، وطالب بعض الأعضاء رئيس المجلس بإصدار بيان اعتذار للدولتين الشقيقتين، ورد عليهم رئيس المجلس بتأكيده على تقدير المجلس واحترامه للملكة العربية السعودية والإمارات (شعبا وقيادة) ورفض أى إساءة توجه لهم. النائب رضا نصيف: محاكمة عكاشة أجريت فى جو من الضبابية ويتهم المجلس بالمزايدة على لجنة التحقيق وأعلن النائب رضا نصيف رفضه لعقوبة إسقاط العضوية عن النائب توفيق عكاشة، قائلا "أجراءات المحاكمة جرت فى جو من الضبابية ونحن نوقع أقصى عقوبة فى اللائحة دون دفاع جدى للمتهم". وتابع نصيف: "يؤسفنى أن محاكمة توفيق عكاشة تتم فى هذا الجو الضبابى والمجلس يزايد على العقوبة التى نصت عليها مذكرة اللجنة المعنية بالتحقيق مع النائب، وأطالب برفع الحصانة ومحاكمته وأرفض إسقاط العضوية". واعترض عدد من النواب على اتهام النائب للمجلس بالمزايدة على تقرير لجنة التحقيق مع النائب توفيق عكاشة، وطالبوا رئيس المجلس بحذف الجملة من المضبطة وهو ما استجاب له عبد العال قائلا "أأسف أننى أسمع هذا الكلام من محامى والكثير لا يقرأ وإن قرأ لا يستوعب". وطالب العديد من النواب خلال الجلسة، بإحالة "عكاشة" للنيابة العامة وتحريك الدعوى الجنائية ضده بتهمة الخيانة العظمى للوطن، فيما طالب نواب آخرون بإسقاط الجنسية المصرية عنه. جدل بين بعض النواب ورئيس المجلس حول صحة إجراءات إسقاط العضوية شهدت الجلسة حالة من الجدل بين بعض النواب وأبرزهم محمد أنور السادات وهيثم الحريرى وعفيفى كامل وإيهاب الخولى وعبد المنعم العليمى، وبين رئيس المجلس حول صحة الإجراءات التى اتبعت فى التصويت على إسقاط عضوية "عكاشة"، حيث رأوا أن الإجراءات غير قانونية ولا تتطابق مع أحكام اللائحة، مما دفع الدكتور على عبد العال للتأكيد مرارا وتكرار على صحة الإجراءات، خاصة أن المجلس أحال "عكاشة" للجنة خاصة للتحقيق معه، استمعت إلى أقواله تفصيليا، وعرضت اللجنة تقريرها على المجلس، وأنه فى بداية الجلسة تم النداء على العضو طبقا للائحة، لكنه لم يحضر لأنه المجلس وقع عليه عقوبة من قبل بحرمانه من حضور 10 جلسات، واشتد الخلاف لدرجة أن "عبد العال" قال لهم نصا "لا تعطونى درسا فى الدستور، أنتم دائمى التشكيك فى كل شىء". وأوصت اللجنة التى حققت مع "عكاشة" بحرمانه من حضور الجلسات حتى نهاية دور الانعقاد، مؤكدة فى تقريرها أنها ثبت لها مخالفة توفيق عكاشة لأحكام الدستور والقانون ومبدأ الفصل بين السلطات، لأنه التقى بسفير إحدى الدول الأجنبية بمنزله وتباحث معه فى شأن من الشئون الدبلوماسية والدولية الجارى التفاوض فى شأنها بمعرفة جهات الدولة المعنية مع دولة ثالثة على نحو يمثل مساسا وإضرارا بالأمن القومى للبلاد وانتقاصا من السيادة المصرية ودعوة للغير للتدخل فى شئونها. وقال المستشار حسن بسيونى، رئيس اللجنة، إن اللجنة انتهت إلى ثبوت مخالفة "عكاشة" للتقاليد والأعراف البرلمانية التى توجب إخطار رئيس المجلس أو مكتبه فى شأن مقابلة المسئولين الأجانب، مشيرا إلى أن النائب جاء بأفعال تخرج على موجبات احترام التقاليد البرلمانية والأعراف النيابية، ودأب على إثارة مشاكل داخل المجلس مما دفع المجلس إلى توقيع عقوبة برلمانية عليه هذا الأسبوع. وأكد المستشار بهاء أبو شقة، موافقته على إسقاط العضوية، قائلا: "ما كنت أتمنى أوافق فى حياتى على إسقاط العضوية عن أى نائب، وأتمنى أن يتضمن بيان المجلس بإسقاط العضوية الوقائع التى أدت لإسقاط العضوية، وأن يكون القرار مسببا. وفى سياق متصل، شن النواب الموافقون على إسقاط العضوية عن "عكاشة" هجوما كبيرا على "نائب النطبيع" خلال الجلسة العامة، وقالت النائبة زينب على سالم: "الشعب حفى علشان الرئيس عبد الفتاح السيسى يرشح نفسه للرئاسة ثم يأتى هذا النائب ويطالب بانتخابات رئاسية مبكرة". وقال النائب محمود بدر: "أوافق على إسقاط العضوية لأننا فى حالة حرب، وعكاشة يستحق الإعدام"، فيما قال النائب محمد الزينى: "المشكلة ليست عبد الناصر أو السادات ولكنى كضابط كنت بالجيش بينا وبين إسرائيل دم وتار، ولى زملاء استشهدوا". وأكدت النائبة مى محمود موافقتها على إسقاط العضوية عن "عكاشة" قائلة: "أوافق بشدة على إسقاط العضوية عنه ومحاكمته بشكل عاجل لإخلاله بالأمن القومى"، بينما قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب: "أوافق على إسقاط العضوية.. المواطن توفيق عكاشة لأنه عاق لوطنه". ومن جانبه، قال النائب يوسف القعيد: "امتثالا لمائة ألف شهيد فى الحروب مع العدو الصهيونى، أوافق بشدة على إسقاط العضوية، وأطالب النائب العام بتحريك البلاغ ضده لتزويره شهادة دكتوراة، وأن تصدر الهيئة العامة للاستثمار قرارا بإغلاق قناة الفراعين"، بينما طالبت النائبة جليلة عثمان بإسقاط الجنسية عن "عكاشة". نائبان يحلفان بالطلاق: "نوافق على إسقاط العضوية"..ونائبة ترد: "ميصحش كده" وشهدت جلسة المجلس، واقعة طريفة عندما أقسم نائبان بالطلاق بأنهما يوافقان على إسقاط العضوية عن "عكاشة"، حيث قال النائب هشام مجدى: "على الطلاق أوافق على إسقاط العضوية عشان مصر"، مما دفع النائبة هبة عجرس، إلى التحفظ على ذلك، قائلة: "لو استمرينا فصل تشريعى واحد والرجال فى المجلس يحلفون بالطلاق، هتكون الستات فى مصر اتطلقت وستكون بمثابة كارثة لمصر كبيرة، ياريت بلاش حد يحلف طلاق تانى"، ورد السيد الشريف وكيل المجلس قائلا: "لا يجوز الحلفان بالطلاق". وفيما طالبت النائبة نشوى الديب بغلق قناة الفراعين، طالب بدوى عاطف بإحالة "عكاشة" إلى النائب العام،وانتقد تطاوله على السعودية والإمارات، قائلا :"تطاول توفيق عكاشة على الأسرة المالكة فى السعودية والإمارات ومؤسسات الدولة تستلزم إسقاط العضوية عنه، ولو فيه حاجة أكثر من إسقاط العضوية لفعلناها"،وقال النائب رياض عبد الستار: "أى مصرى يخون بلده تسقط جنسيته وليس فقط إسقاط عضويته". وتابع النائب جلال عوارة: "لابد من اتخاذ موقف تجاه السفير الإسرائيلى الذى اخترق كل الأعراف الدبلوماسية، وأطالب وزير الخارجية باستدعاء السفير لوزارة الخارجية، ورد عليه الدكتور على عبد العال قائلا: "إن تحركات السفراء تحكمها معاهدات دولية وبرتوكولات العلاقات الخارجية، وأرجو عدم الزج بأى دولة أخرى ولا علاقة على الإطلاق بين لقاء النائب بالسفير وإجراءات إسقاط العضوية". النائب حسن السيد: أوافق على إسقاط عضوية الجاسوس توفيق عكاشة وفى سياق المناقشات، أعلن النائب حسن السيد موافقته على إسقاط العضوية عن النائب توفيق عكاشة، قائلا "أوافق على إسقاط عضوية الجاسوس توفيق عكاشة"، وطالب أحد النواب بخذف كلمة "الجاسوس" من المضبطة، ورد الدكتور على عبد العال، قائلا: "أرجو عدم إطلاق الأوصاف عليه، فهو نائب حتى الآن". نائب برلمانى: "منك لله يا توفيق عكاشة حطيتنا فى موقف زى الزفت" من جانبه، امتنع النائب خالد حماد عن التصويت على إسقاط العضوية عن "عكاشة"، قائلا "منك لله يا توفيق حطيتنا فى موقف زى الزفت"، لافتا إلى أن عكاشة أساء لرموز تاريخية كان لها الفضل فى إعلاء اسم مصر عاليا. نائب عن حزب النور: هناك فارق بين الدبلوماسية الشعبية والمنزلية وأعلن النائب أحمد الشريف عضو البرلمان عن حزب النور موافقته على إسقاط العضوية عن النائب توفيق عكاشة، قائلا "كان هناك دبلوماسية شعبية تشكل من أعضاء البرلمان قبل ذلك وشارك فيها النائبان مصطفى بكرى ومصطفى الجندى، لكن هناك فارق بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية المنزلية". رئيس البرلمان نؤكد احترامنا لاتفاقية السلام وجميع السفارات على الأراضى المصرية من جانبه، رد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على مناقشات الأعضاء، مؤكدا احترام البرلمان للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى أبرمتها الدولة المصرية، وفى مقدمتها اتفاقية السلام وهى خياراً استراتيجاً للأمن. وقال عبد العال، إن البرلمان يحترم جميع السفارات الممثلة داخل الاراضى المصرية، وتابع : "نحن لسنا بصدد لقاء النائب توفيق عكاشة مع سفير دولة أجنبية إنما لحديث النائب فى أمور متعلقة بالأمن القومى المصرى، والتصرفات التى تصدر عن عضو البرلمان تلصق بالبرلمان، والدولة، فنحن لا نتحدث بأسمائنا ولا أشخاصنا بل من انتخبونا ومنحونا الثقة، وتصرف أحد الزملاء أثر على الدولة والمجلس فتم تشكيل لجنة خاصة للاستماع إلى أقواله فيما نسب إليه وانتهت اللجنة إلى عملها". وأضاف عبد العال خلال الجلسة العامة أمس، أن احترام التقاليد والأعراف البرلمانية واجب على كل عضو وكذلك احترام القانون والدستور، مستطردا: " نحن دولة تحترم معاهدتها الدولية ومواثيقها ونؤمن بالحوار لغة ولا نفرط فى حقوقنا ولا نتغرل على حقوق الآخرين". أعضاء مجلس النواب يقفون حدادا على أرواح شهداء سيناء بعد اسقاط عضوية عكاشة جدير بالذكر أن أعضاء مجلس النواب وقفوا دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين خلال الجلسة العامة أمس. الذين سالت دماؤهم على أرض سيناء. موضوعات متعلقة - رئيس البرلمان:إسقاط عضوية عكاشة لسلوكه بالمجلس وليس للقائه سفير إسرائيل
