أكدت مصادر سودانية لليوم السابع أن شريكا الحكم فى السودان سيصلان مساء الأحد إلى القاهرة للمشاركة فى الجولة الثانية من ورشة العمل التى ترعاها مصر بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان فى محاوله لتقريب وجهات النظر بينهما قبل استفتاء حق الجنوب فى تقرير مصيره فى 9 يناير المقبل. وقال نصر الدين قشيب مدير مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة، إن الحركة فى جوبا تلقت الدعوة المصرية للمشاركة فى الورشه بناء على الاتفاق السابق باستكمال الحوار الذى بدأ فى القاهرة فى فبراير الماضى، واتفق خلاله على استكمال الحوار بعد الانتخابات السودانية العامة. ومن المتوقع أن يرأس الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى وفد المؤتمر الوطنى الحاكم، باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية وفد الحركة. وكانت الجولة الأولى من ورشة العمل قد شهدت خلافا بين شريكا الحكم حول عدد من الموضوعات الرئيسية، خاصة المتعلقة منها بموضوع ديانة الدولة، حيث رفضت الحركة الشعبية اعتبار الإسلام هو الدين الرئيسى للدولة السودانية، وطالبت بالعمل بمبدأ علمانية الدولة، وهو ما رفضه وفد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم. تهدف ورشة العمل المغلقة التى ترعاها القاهرة بين شريكى الحكم إلى تأمين وحدة السودان قبل الاستفتاء على حق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان، حيث يحاول المسئولون المصريون القيام بدور إيجابى بالحديث إلى الطرفين حول نقاط الخلاف والاتفاق بينهما، ومحاولة تقريب وجهات نظرهم حول القضايا الخلافية. وأكد دينق آلور القيادى فى الحركة أن الجولة الأولى كانت مبشرة، حيث تحدث كل طرف بصراحة حول رؤيته تجاه كيفية الحفاظ على السودان موحدا، وقال: تحدثنا كوفد من الحركة الشعبية عن ضرورة أن يقوم السودان على أساس جديد، ودعا آلور مصر إلى حث المؤتمر الوطنى على مراجعة برنامجه الإسلامى حتى لا يعطل وحدة السودان.
