يمتلك الإيطالى العجوز كلاوديو رانييرى المدير الفنى لفريق ليستر سيتى الإنجليزى فرصة ذهبية هذا الموسم، من أجل تحقيق أول لقب دورى فى مسيرته التدريبية التى بدأت منذ ما يقرب من 30 عاماً، حيث إنه فشل فى كل تجاربه السابقة مع الأندية التى دربها، فى الفوز بأى لقب للدورى. رانييرى حقق شيئا أقرب إلى المعجزة الكروية، وأذهل العالم بأسره بعدما قاد ليستر الضعيف لصدارة ترتيب البريميرليج منذ بداية الموسم وحتى هذه اللحظة بعد مرور 25 جولة من المسابقة، على حساب عمالقة الدورى الإنجليزى مثل مانشستر سيتى وأرسنال ومانشستر يونايتد، مما جعل الجميع يتوقع له الفوز بلقب البريميرليج مع الثعالب خلال الموسم الحالى. وعلى مدار تاريخه التدريبى لم ينجح رانييرى مطلقا فى الفوز بأى لقب للدورى فى البلدان المختلفة التى عمل بها، ولكنه فاز ببطولات أخرى مثل دورى الدرجة الثانية وكأس إيطاليا وكأس السوبر مع فيورنتينا، وكأس ملك إسبانيا والسوبر الأوروبى مع فالنسيا، ودورى الدرجة الثانية الفرنسى مع موناكو، لتظل عقدة فوزه بدورى الدرجة الأولى مرتبطة به حتى الآن. المدرب العجوز درب العديد من الأندية خلال مسيرته، ولكن أبرزها قبل قيادته لليستر كان فيورنتينا وتشيلسى ويوفنتوس وروما وموناكو، وبالنظر لمشواره مع كل هذا الأندية فقد فشل فى الفوز بلقب الدورى، رغم أنه كان يحتل مركزاً متقدماً فى كل موسم، مما يثير القلق حول احتمالية تكراره ذلك مجدداً هذا الموسم، أو أنه قد يحقق الإنجاز الغائب لأول مرة فى مسيرته. فى موسم 1995 – 1996 حقق رانييرى المركز الرابع مع فيورنتينا رغم أن الفريق وقتها كان يضم الأسطورة الأرجنتينية جابرييل باتيستوتا، وفى 1998 – 1999 حقق مع فالنسيا نفس المركز بنهاية الموسم، وفى 2003 – 2004 حصل مع تشيلسى على المركز الثانى وتمت إقالته وقتها، قبل أن يحقق المركز الثانى أيضاً مع يوفنتوس فى 2008 – 2009، ثم نفس المركز مع روما فى الموسم التالى، قبل أن يحقق المركز نفسه مرة جديدة مع موناكو فى موسم 2013 – 2014، ليفشل 6 مرات فى الاقتراب من أحد القاب الدورى الكبرى فى أوروبا. بعد كل هذه الأعوام يحلم المدرب العجوز أن يحقق الإنجاز الذى فشل فيه طوال مسيرته، لأنه لن يجد فرصة أفضل من هذه مرة أخرى، خاصة أن فريقه يقدم مستويات رائعة فى البريميرليج ويمتلك كتيبة رائعة من النجوم فى مقدمتهم الثنائى المتألق جيمى فاردى ورياض محرز.