قال فريق من العلماء، إن الرأس ذات الحجم الكبير يمكن أن تقى الإنسان من بعض أسوأ جوانب مرض الزهايمر. ووجد باحثون أن المصابين بمرض "الزهايمر" ممن لهم رءوس كبيرة نسبيا تكون ذاكرتهم وقدرتهم على التفكير أفضل نسبيا من نفس المرضى من أصحاب الرءوس الأصغر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم، السبت، عن فريق البحث من جامعة ميونخ الألمانية القول، إن الرأس الأكبر ربما يعنى وجود احتياطيات دماغية أكبر تعمل حاجزا بين باقى أجزاء الدفاع وتلك الخلايا التى تتعرض لأضرار الزهايمر. وأجرى الباحثون اختبارات وتمارين لقياس المهارات الذهنية على مرضى من أمريكا وكندا وألمانيا واليونان، وتم قياس ومسح فعاليات الدماغ لمعرفة تأثير المرض عليهم، كما تم قياس حجم رءوسهم. وأوضح البحث أن "الرعاية الأسرية الجيدة وظروف الحياة الإيجابية فى مطلع العمر تلعب دورا إيجايبا فى رفع معدلات الاحتياطيات الدماغية، وبالتالى المساعدة على التقليل من آثار الإصابة بالخرف فى العمر المتقدم". وتبين أن أصحاب الرءوس الكبيرة من هؤلاء أفضل حالا من غيرهم، مع الأخذ فى الاعتبار قوة تأثير المرض على جميع المرضى الذين خضعوا للاختبارات. يشار إلى أن العامل الوراثى يلعب دورا حاسما فى تحديد حجم الرأس عند الإنسان، إلا أن الباحثين يقولون إن سوء التغذية وغيرها من العوامل السلبية يمكن أن تلعب دورا فى نمو رأس الإنسان. ويقول العلماء، إن الأعوام الأولى من حياة الإنسان هى التى تحدد حجم الرأس، إذ مع وصول الطفل عمر السادسة، يكون قد تحدد نحو 93% من الحجم النهائى لرأسه. وقال الدكتور روبرت برينجسكى، رئيس فريق البحث، إن الرعاية الأسرية الجيدة وظروف الحياة الإيجابية فى مطلع العمر تلعب دورا إيجابيا فى رفع معدلات الاحتياطيات الدماغية، وبالتالى المساعدة على التقليل من آثار الإصابة بالزهايمر فى العمر المتقدم. موضوعات متعلقة::: أصحاب الرأس الكبيرة غير معرضين للخرف