سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء يحتجون على الحكم بالسجن 10 سنوات على محامية عمر عبد الرحمن ويؤكدون أن المحكمة بالغت فى حكمها بسبب أحداث 11 سبتمبر.. وزوجها يؤكد: القرار بمثابة حكم إعدام
قضت محكمة أمريكية فى نيويورك بسجن المحامية الأمريكية لين ستيوارت، البالغة من العمر 77 عاما، لمدة 10 سنوات بعد إدانتها بتوصيل رسائل من موكلها الشيخ عمر عبد الرحمن السجين إلى أتباعه فى الجماعة الإسلامية بالخارج. تلك الرسالة التى قامت بتوصيلها عام 2000، والتى طلب فيها عبد الرحمن من أتباعه إعادة النظر فى قرار وقف العمليات المضادة للحكومة المصرية، جاء الحكم تشديدا لحكم سابق بالسجن ثمانية وعشرين شهرا لستيوارت المتخصصة فى قضايا حقوق الإنسان، بسبب مساعدتها لعبد الرحمن فى الاتصال بأنصاره فى الجماعة الإسلامية بمصر، إلا أن المدعين طالبوا بتشديد العقوبة واستأنفوا الحكم أمام محكمة أعلى درجة ما لبثت أن أنزلت بها عقوبة أشد. واتهموا ستيوارت وموكلها بتقديم دعم مادى لمنظمة إرهابية، ومساعدتهم لارتكاب جرائم إرهابية، حيث دخلت ستيوارت إلى قاعة المحكمة وسط تصفيق شديد من مؤيديها، وهى مرتدية ملابس السجن ومقيدة بالأغلال، وقالت ستيوارت فى كلمتها عقب النطق بالحكم إنها تشعر بألم عارم وأن السجن جعلها تذوى، وأنها تواجه الموت يوميا، وقد اضطرت ستيوارت للتوقف عدة مرات أثناء الحديث كى تتمالك نفسها. وأضافت ستيوارت، أنها لم تدل بشهادة زور، كما أنها لم تحاول إعاقة العدالة. وقد وصف رالف بوينتر، زوج لين ستيوارت، الحكم بأنه بمثابة "حكم إعدام"، وتجمع خارج قاعة المحكمة ما يزيد عن 100 من مؤيدى ستيوارت مطالبين بالإفراج عنها، ومرددين شعارات، مثل "أطلقوا سراح لين ستيوارت"، "نحن نؤيد لين ستيوارت" واتهم أحدهم الحكومة الأمريكية باتخاذ رد فعل مبالغ فيه ضد ستيوارت بسبب أحداث 11 سبتمبر، لأنها دافعت عن إمام مصرى، مضيفا أنه يجب أن يتاح لكل متهم حق الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. وأظهر الحضور بقاعة المحكمة، تعاطفا شديدا مع ستيوارت وبدوا جميعا مندهشين بشدة للحكم الصادر بحقها، خاصة وأنها مشهورة بالدفاع عن الفقراء، ونظرا لكبر سنها وحالتها الصحية. وقد أبدى القاضى، الذى تلقى أكثر من 400 خطاب تأييد لستيوارت، تعاطفه معها بسبب معاناتها مع سرطان الثدى، ولكنه أضاف أنها لم تبد الندم على "أفعالها الخاطئة". وكانت نقابة المحامين الأمريكية قد فصلت ستيوارت من عضويتها بسبب دفاعها عن عبد الرحمن، واعتبر قاض المحكمة الحكم مخففا بسبب سن ستيوارت وتاريخها فى الدفاع عن المظلومين ومساعدة الفقراء ومعاناتها من مرض سرطان الثدى، خاصة وأن الادعاء طالب بسجنها لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 عاما. وكان عبد الرحمن قد سجن فى الولاياتالمتحدة عام 1995 بعد إدانته بالتآمر لتفجير منشآت أمريكية وتم إدراج الجماعة الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية. ومن المنتظر أن تظل ستيوارت محتجزة بمركز إصلاحية ميتروبوليتان فى مانهاتن لمدة 60 يوما أخرى، حتى انقضاء مهلة الاستئناف ضد الحكم، على أن يتم نقلها إلى إصلاحية فيدرالية فى دانبرى بكونكنتيكت، نظرا لحالتها الصحية المتدهورة. موضوعات متعلقة.. الجماعة الإسلامية تصف الحكم على محامية عمر عبد الرحمن بالسجن عشر سنوات ب "الظالم" وتعتبره رسالة تخويف لمن يتعاطف مع الإسلاميين.. ونجل الشيخ يناشد القيادة السياسية التدخل للإفراج عن والده