◄◄ الأب طعن على التقرير بعد اعتراف المتهم تفصيلياً بمواقعتها وفض غشاء بكارتها رحاب ابنة إمبابة ذات الخمسة عشر عاماً نزلت بكل براءة من منزلها، رغم إعاقتها، لتشترى الخبز كما تعودت.. ولم تتوقع أسرتها أن أرغفة الخبز ستكلفها ساعات من الألم والعذاب والحسرة، وستقلب حياتها رأساً على عقب، بعد اغتصابها على يد شاب اعترف فى النيابة تفصيلياً بجريمته، ثم كانت الكارثة بصدور تقرير من الطب الشرعى يبرئ ساحة المغتصب، ويثبت أن الطفلة لم تتعرض لأى اعتداء، وأنها ما زالت عذراء. والد الطفلة المعاقة تقدم بمذكرة للمحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، حمل رقم 1417 بتاريخ 28/6 /2010 طعن فيها على تقرير الطب الشرعى بحق ابنته فى قضية اغتصابها على يد شاب. كان تقرير الطب الشرعى ذكر أنه «بتوقيع الكشف عليها تبين خلو سطح الفخذين من الآثار الإصابية التى تشير إلى حدوث عنف جنائى»، كما ذكر أن «غشاء بكارتها سليم وليس به أى تمزقات»، وهو ما يخالف اعترافات المتهم فى النيابة، التى قرر فيها ارتكابه الواقعة واعتداءه الجنسى على الطفلة مرتين بالإيلاج الكامل، وفض غشاء بكارتها، وذلك فى شقة بالدور الأرضى يملكها صديق له. تفاصيل الواقعة يرويها ل«اليوم السابع» والد الفتاة، طارق محمد محمود أحمد 40 عاماً، قائلاً: «توجهت ابنتى صباح يوم الاثنين وتحديداً فى الحادية عشرة صباحاً إلى المخبز لشراء خبز، وعند عودتى فى الساعة الخامسة من عملى علمت بغيابها، وتوجهت إلى قسم شرطة إمبابة لتقديم بلاغ». ويضيف الوالد قائلاً: «فى اليوم الثانى فوجئنا بنجلتى تجلس فى شارع الحرية بإمبابة، وملابسها ممزقة وفى حالة إعياء شديد، فتوجهت مباشرة إلى قسم شرطة إمبابة للإبلاغ، ثم إلى مستشفى الموظفين بإمبابة لتوقيع الكشف الطبى عليها، وأبلغتنى طبيبة الاستقبال بأن نجلتى تم فض غشاء بكارتها، وعندما طلبت منها كتابة تقرير بهذا رفضت لحين ورود طلب من النيابة يفيد بذلك، وبالفعل تم ضبط المتهم «ح.م. ع» واعترف تفصيلياً للنيابة باختطافها والاعتداء عليها بشكل كامل وبأنه فض غشاء بكارتها». وقال والد الطفلة إن النيابة أحالت ابنته للطب الشرعى للكشف عليها، فذكر التقرير أن ابنته لم يتم الاعتداء عليها، وأنها عذراء، ثم كانت المفاجأة بحفظ القضية بناء على هذا التقرير. ويشير الوالد إلى أنه ذهب بنجلته إلى مستشفى ابن سينا التخصصى، وبعد توقيع الكشف الطبى عليها، صدر تقرير جاء فيه «إنه بإجراء الكشف الطبى الظاهرى وكشف العذرية على الآنسة المذكورة تبين وجود تهتكات بغشاء البكارة تصل لجدار المهبل، مما يدل على أنها ليست عذراء». وتساءل الوالد: هل إعاقة ابنتى تعنى ضياع حقها، أليست ابنتى بشراً وطفلة مثل الأطفال، أليس من الأولى وقوف المجتمع معها وحمايتها أكثر من غيرها لتأخرها العقلى وعدم قدرتها على التمييز؟ وطالب طارق فى النهاية بلجنة ثلاثية من الأطباء الشرعيين، لإثبات عدم عذرية نجلته وفض غشاء بكارتها بتاريخ الواقعة.