اخبار السعوديه تسلم وزير الخارجيّة العراقى إبراهيم الجعفرى فى بغداد الخميس، نسخة من أوراق اعتماد سفير السعودية لدى العراق ثامر السبهان.. وكشف الجعفرى عن أنه سيزور الرياض قريباً؛ لبحث تفعيل التعاون المُشترَك، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، والقضاء على بُؤر التوتر التى من شأنها التأثير فى أمن، واستقرار المنطقة. وأكد الجعفرى أن إعادة فتح السفارة السعوديّة فى بغداد بعد قطيعة 25 عاماً يُمثل نجاحا للدبلوماسيّة العراقيّة الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة والجوار خاصة، وقال أن العالم يمرُّ اليوم بظروف استثنائيّة تتمثل فى عصابات تنظيم(داعش الإرهابى، ممّا يتطلب بذل أقصى الجُهُود والتعاون والتنسيق من أجل القضاء عليه ومنع انتشاره. وبحث الجعفرى مع السبهان سبل تعزيز العلاقات الثنائيّة بين بغدادوالرياض، وسبل تعزيزها بما يحقق تطلعات الشعبين، وناقشا جُهُود العراق لتهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران، وأعرب عن استعداد وزارة الخارجيّة لتقديم كلِّ الدعم لإنجاح مَهمّة البعثة الدبلوماسيّة السعودية ببغداد، مُتمنياً النجاح والتوفيق للسفير السبهان والبعثة الدبلوماسية فى عملهم بالعراق. من جانبه أكد السفير السبهان أن السعودية تُؤمِن بضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وأنَّ وحدة وقوة الشيعة والسنة والكرد هى قوة للعراق والمنطقة، وقال: أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدَّد على ضرورة الحُضُور الفاعل للسفارة، والعمل إلى جانب الحكومة العراقيّة باعتبار العراق ركناً من أركان العالم العربى والإسلامى، وزاوية من زوايا الأمن والاستقرار فى المنطقة. وأعرب السفير السعودى عن التطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تفعيل العلاقات بين بغدادوالرياض فى المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة. وكان السفير السعودى ثامر السبهان وصل بغداد فى 30 ديسمبر الماضى، وأن وفدا سعوديا برئاسة عبد الرحمن الشهرى، نائب رئيس الدائرة الاعلامية فى وزارة الخارجية السعودية زار بغداد يناير 2014م لبحث الترتيبات والاجراءات اللازمة لاعادة فتح السفارة السعودية فى بغداد التى أغلقت عام 1990، عقب الغزو العراقى للكويت، وكذلك فتح قنصلية عامة للسعودية فى أربيل باقليم كردستان العراق.
