قال الدكتور عبد الله شلبى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ومستشار مركز ابن خلدون إن المصريين يختارون من النواب من يسحقهم ويهدر كرامتهم، ونتيجة لذلك أصبح يعيش المصريون حالة من الاغتراب السياسى وأصبح المصريون يدركون أنهم يعيشون فى وطن آخر. وأكد شلبى خلال الحلقة النقاشية التى عقدها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية مساء الثلاثاء، بعنوان أن المصريين يعيشون حالة من التدين الشكلى والانتخابات القادمة لن تأتى بالديمقراطية أو الحرية، فى وجود ما وصفه "حالة من التواطؤ المخزى بين الجماهير والنظام الذى هو مسئول إفقار وتهميش المصريين وثقافة الديمقراطية الغائبة فى عقول المصريين". من جانبها قالت د.سلوى عبد الباقى أستاذ علم النفس كلية التربية جامعة حلوان، إنه لا يمكن أن يتخيل أحد أن يصبح د.محمد البرادعى رئيساً للجمهورية لأن البرادعى لا يعرف مصر جيداً ولا يعى قضايا المصريين وأن الجمعية الوطنية للتغيير التى انضم لها المصريون لا يمكن أن نعول عليها فى إحداث تغيير. وأضافت أن هناك إقبالا شديدا على انتخابات الأندية أكثر من الإقبال على الانتخابات التشريعية لأن المواطن يهتم بالدرجة الأولى بمصلحته بالمصريين، على حد قولها، لا يهتمون بشخصية المرشح بقدر الاهتمام بالنفقات التى يعطيها لهم ودائما ما تنتهى الحركات السياسية بمصر قبل أن تبدأ لأنها لا تلتزم بهدف واحد أو تنتمى للجماعة والانتخابات القادمة تؤكد أن الحركات التى ظهرت لن تقدر على أى تغيير لأنها مازالت فى مرحلة الحضانة. بينما قال الدكتور سمير فاضل الخبير بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن فكرة الانتخابات مرفوضة لدى الشعوب العربية وغير مستساغة عند المصريين وأن إحساسهم بأن السلطة التى تأتى من خارج الإسلام تشكل خطأ يداهمهم مؤكداً أننا أمام حالة من التدين الخاطئة والحقيقة أنه لا يوجد تدين فى المجتمع المصرى. وقال حسن الشامى، رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية إنه عقب زيارة السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى للمجلس القومى لحقوق الإنسان تم الإفراج عن مسعد أبو فجر المعتقل السياسى متعجباً من القرار، وتساءل هل يجب أن يحدث تدخل من الجانب الأمريكى ليتم الإفراج عن المعتقلين.
