تفتكر إيه الفرق بين "عايز" و"نفسى"، ساعات بتقول نفسى أعمل كذا، وكتير بتسمع ناس بتقول نفسنا نعمل كذا وكذا، لكن هتلاقى الشخص الناجح بيقول "أنا عايز أعمل كذا"، خد بالك أن كلمة "عايز" هى بداية تحديد وتحقيق الهدف ونجاحك للوصول إليه، لأنك بكل بساطة هتكون أخدت أول خطوة، لكن كلمة "نفسى" هتفضل حابس بيها كل أهدافك فى حالة الحلم والأمنيات، وده عكس تأثير كلمة "عايز" اللى بتخليك تنقل هدفك من الأمنيات إلى أول مراحل التنفيذ، ودلوقتى.. يعنى إيه تحدد الهدف؟ وإيه علاقته بنجاحك من عدمه؟ لو تأملت لما قاله المتنبى.. ) على قدر أهل العزم تأتى العزائم | وتأتى على قدر الكرام المكارم) ) وتعظم فى عين الصغير صغارها | وتصغر فى عين العظيم العظائم) طبعا الأبيات فيها من البلاغة والتعبيرات اللغوية الكثير والكثير، بس الاستنتاج البسيط منها إنك لازم تكون عندك عزيمة وإصرار، وإن ثقتك بنفسك هى اللى هتخليك تشوف الهدف أقرب وأسهل، وطبعًا بلاش الحوار السلبى مع نفسك اللى من نوع "أنا مش هقدر.. شكلها صعبة.." اللى أكيد هتهز ثقتك بنفسك، دايمًا دعم نفسك بالطاقة الإيجابية ولازم تكلم نفسك بأنك تقدر على الوصول للهدف، خلى إدراكك دايما بأنك عايز تنجح هو اللى مسيطر على تفكيرك. يعنى لازم يكون عندك هدف محدد واضح وكامل التفاصيل، وتكون شايفه قدامك كأنك حققته بالضبط، دلوقتى نشوف إزاى نقدر نحدد الهدف عشان يكون طريق الوصول إليه أوضح وأنجح. اتكلمنا قبل كده عن أهمية دروس الماضى، وتحديد قدرتنا وإمكانيتنا صح، إلى هيجى بعدها إزاى تقدر تشتغل على تحديد الهدف والوصول إليه، البداية لازم تكون حددت هدفك بالضبط وكمان رسمت الجدول الزمنى للوصول إليه، وبعدها قسم الجدول الزمنى لمراحل اصغر وتربطها بنجاحات اصغر، واكتب الهدف بالتفصيل والخطوات والجدول الزمنى وخلية دايمًا قدامك، ودايما رتب الخطوات بالطريقة إلى ممكن تساعدك فى التنفيذ يعنى متخليش أول الخطوات هى أصعب الخطوات، دايما تبدأ بالخطوات إلى نجاحها مضمون بالنسبة ليك وده هيزود ثقتك فى إمكانياتك. خلى الخطوات الصعبة فى المراحل الثانية أو الثالثة، عشان هتكون فى حالة عالية من ثقتك بإمكانياتك وشعورك بالنجاح وهيكون عقلك الباطن هو الدافع لك فى المراحل القادمة، ويديك دفعه قويه لاستكمال الخطوات كلها للوصول للهدف، وتبدأ تشتغل عليها بالترتيب، وعند كل مرحلة لازم تقيم نفسك، عشان احتمال تحتاج تعدل أو تطور فى أدائك وده هيكون على حسب النتائج، وطبعا وأكيد وقبل كل إلى فات لازم إيمانك بالله يكون قوى لأنك هتستمد القوة والعزيمة من إيمانك بالله، وتوكل على الله فى كل خطواتك. وكما قال الله تعالى فى سورة آل عمران فى الآية 159 (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين﴾ فتوكلك على الله بعد عزمك على النجاح يعتبر من أهم المفاتيح الحقيقية لتحقيق هدفك والوصول إليه.
