◄◄ التجار: نتوقع انتعاش السوق الأيام القادمة والمعروض يقدر سعره ب50 مليون جنيه قبل أن تتخذ قرارك ببيع سيارتك القديمة بسوق السيارات الذى يقام بمدينة نصر يومى «الأحد والجمعة» من كل أسبوع لابد أن تتخذ من الإجراءات الاحترازية ما يكفيك شر اللئام. وشر اللئام فى سوق السيارات هم طبقة المعاونين لكبار التجار الذين يتراصون على الأرصفة قبيل السوق بعدة أمتار. حتماً سيحاول أحدهم أن يوقفك منادياً «تبيع يابيه»، إن توقفت وأنصت له فقد وقعت فى المحظور سيطلق ثمناً للسيارتك يزيد على سعرها الأصلى بما لا يقل عن 5 % وساعتها ستردد فى نفسك إذا كان حال السوق خارجها هكذا فلابد أن أدخل لأن السعر بالداخل سيكون أعلى. هنا بالتحديد سيكون المعاونون للتجار الكبار قد «ربطوا دماغك» على سعر معين لسيارتك وستدخل السوق وفى ذهنك سعر مرتفع لسيارتك وسترفض بالتبعية بيعها بما لا يقل عن هذا السعر الذى سمعته من معاون التاجر خارج السوق، وبالطبع لن يجد المستهلك الذى جاء للشراء أسعاراً أقل إلا فى سيارات التجار الذين ربطوا أدمغة أمثالك حتى يستطيعوا بيع أكبر كميات ممكنة من سياراتهم. سوق السيارات بمنطقة مدينة نصر عبارة عن ساحتين يفصل بينهما مساحة خضراء يجلس فيها بعض التجار الدائمين والبائعين الفرادى والمشترين للاتفاق على البيع والشراء ورسوم دخول السيارة التى يتم عرضها للبيع 10 جنيهات و15 للسيارة النصف نقل. لا يقتصر نشاط السوق على بيع السيارات فقط، إنما يوجد بائعون لسلع أخرى كالمأكولات، والمشروبات، وكروت الشحن، وسلع أخرى ويتردد على السوق تجار ومشترون من جميع أنحاء الجمهورية. رصدنا آراء التجار، حيث أكد أحدهم ويدعى محمد حافظ من الشرقية أن أكثر السيارات المعروضة بالسوق الشاهين والفيات 128 والاوبترا وجميع أنواع الهيونداى والتويوتا بجميع أنواعها، وأضاف أنه يوجد أنواع سيارات صينى مثل إسبرانزا وجيلى وأسعار السيارات الصينى تتراوح من بين 20 إلى ألف جنيه. وأشار إلى أن السوق تحتوى على جميع الموديلات حتى عام 2010 لافتاً إلى أن السوق تستقبل نحو 5000 سيارة يوم الجمعة أما يوم الأحد فتكون النسبة أقل ب50 % وتقدر الأسعار الإجمالية للسيارات التى تستقبلها السوق بحوالى 50 مليون جنيه. وتوقع حافظ أن تنتعش حركة السوق الأيام القادمة مرجعا ذلك لبدء موسم الإجازات وعودة العاملين بالخارج الذين يلعبون دوراً كبيرا فى انتعاش السوق. ومن جانبه أكد التاجر محمد عبد العزيز أن أقل سعر سيارة تباع فى السوق قيمتها 5 آلاف جنيه وأعلى سعر 250 ألف جنيه، وأكد أنه تم عرض السيارة الهامر للبيع فى السوق ولكن لم تبع لارتفاع سعرها. وعن ربط «الدماغ» أوضح عبد العزيز أنه بالفعل يوجد ربط يحدث مع الباعة الفرادى ولا يحدث مع التجار الكبار لأنهم يملكون خبرة واسعة فى هذا المجال، مشيرا إلى وجود نوع آخر من الربط حيث يقوم التاجر برفع سعرالسيارة حتى لا يشتريها غيره وحتى إذا وافق البائع على كل شىء يتعلل بأى حجة ويحصل على تليفون صاحب السيارة ويتأكد أنه لن يقوم ببيعها لغيره لأنه رفع السعر وبعد انتهاء السوق يقوم بالاتصال به ويشتريها منه بسعرها الأصلى الذى كان معروضا على البائع فى السوق وبذلك استفاد هو أنه استطاع شراء السيارة بالسعر الذى يريده، وأكد عبد العزيز أن عملية ربط الدماغ موجودة بسوق السيارات بنسبة 60 %. وأشار إلى أن السوق تحتوى على عدد من السماسرة وهم الذين يقومون بالتوفيق بين البائع والمشترى ويحصل السمسار على مبالغ تتراوح بين 100 إلى 2000 جنيه عند بيع كل سيارة. وأكد أن السمسار يعمل لمصلحته ومن الممكن أن يعرف سعر سيارة ويقوم برفعه 2000 جنيه وبعد عملية البيع يحصل هو على هذا المبلغ ويكون ذلك بالاتفاق مع بائع السيارة فمثلاً يسأل البائع على سعر السيارة فإذا كان 50 ألفا ويروج السيارة هو على 52 ألف جنيه. وأضاف أن السوق ليس بها كبير تجار ويشهد العديد من المشاكل بين التجار والمشترين ويكون سبب المشاكل الاختلاف على السعر أو أى شىء آخر. وأضاف أن عملية البيع تبدأ بالاتفاق على سعر السيارة ثم التجريب ثم الذهاب إلى الشهر العقارى إذا تم الاتفاق. ومن جانب المستهلكين أكد أحمد اليوسف أن أسعار السيارات القديمة الموجودة بالسوق يزيد سعرها حوالى 10 % وأن التجار يقومون برفع الأسعار.
