ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى يعتزم السعى لإقصاء نحو 50 مسئولا سابقا بحركة طالبان من قائمة الأممالمتحدة السوداء للإرهاب- وهو أكبر من ربع المدرجين على القائمة- فى بادرة تهدف إلى تعزيز محادثات المصالحة السياسية مع المتمردين، حسبما قال مسئول أفغانى رفيع المستوى. وقالت الصحيفة إن الحكومة الأفغانية سعت لأعوام إلى شطب شخصيات طالبانية سابقة من القائمة تقول إنهم قطعوا العلاقات مع طالبان إلا أن حملة اختيار أسماء من القائمة - التى تفرض حظر سفر وقيود أخرى على 137 فردا ذوى صلة بطالبان - أوجد ضرورة ملحة متجددة فى الأسابيع الأخيرة نظرا لأن كرزاى بدأ الضغط من أجل تسوية سياسية للنزاع فى أفغانستان الممتد لنحو 9 أعوام تقريبا. وأشارت الصحيفة إلى أن مد الذراع الدبلوماسى بالأممالمتحدة لاقى مقاومة من مسئولين بالأممالمتحدة يطالبون بمزيد من إثبات أن الأفراد محل الشك تخلوا عن العنف واعتنقوا الدستور الأفغانى الجديد وقطعوا أى اتصالات مع طالبان والقاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى باراك أوباما لأفغانستان وباكستان توجه إلى نيويورك يوم الثلاثاء الماضى للاجتماع مع مسئولين بالأممالمتحدة للضغط عليهم قدما فيما يتعلق بعملية الشطب من القائمة حسبما قالت مصادر مطلعة بالمحادثات. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة تعارض شطب بعض مقاتلى طالبان الأكثر عنفا من القائمة من بينهم الزعيم محمد عمر. وأشارت الصحيفة إلى أن توماس ماير هارتينج الدبلوماسى النمساوى المسئول عن الإشراف على قائمة الإرهاب أوضح جليا أن لجنة أممية خاصة مخولة يرأسها لن توافق على شطب القائمة لمجرد العمل على تعزيز عملية السلام . للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.