يصر دعاة الفتنة ممن يعيشون علي أرض مصر وخارجها أن يعودوا بمصر إلي نقطة الصفر، لتبق فى دوامة التخلف والتفكك، ودائرة الفتن والتأخر، وذلك بدعوتهم الناس للخروج فى ذكرى ثورة يناير، دون أن تكون لديهم أى دراية لعواقب انزلاق مصر نحو الهاوية، لو لا قدر الله تم لهم ما أرادو. لذلك كان على الشعب أن يتعظ ويعتبر من أحداث السنين القريبة حين ترنحت مصر وكادت أن تسقط لولا عناية الله لها وحفظه لشعبها. فأتوجه بسطورى هذه لكل من يريد أن يعيدنا إلى نقطة الصفر، ويعرض هدوء وأمان مجتمعاتنا للخطر، بأن يتركوا مصر ولا يعرقلون مسيرة تقدمها، ويتركون النمر الجريح يتشافي من طعنات الغادرين والحاقدين، لتعود له قوته ويتبوأ مكانته. دعوا مصر تقف علي أقدامها حتي تزهي وتعود كما كانت فى الصدارة. اتركوا الشرفاء من أبنائها يعملون كلاً فى موقعه، ولا تزعجونا بضجيجكم الذى لن يعود عليكم إلا الحسرة والندم، والتعب والأذى، فلدينا رئيس جمهورية يسعي حثيثاً نحو تحقيق التنمية والاستقرار لشعبه، ويحظي بحبهم وتقديرهم، استطاع أن يعيد لمصر توازنها ومكانتها بين أشقائها والعالم أجمع .ولدينا مجلس شعب منتخب، يجمع تحت قبته أعضاء من كل أطياف المجتمع وانتماءاته، ويمارس سلطة رقابية ويتابع عمل الحكومة، ويحاسب كل فاسد ومقصر، ويقف بالمرصاد لكل من تجاوز وتعدي علي الحق العام، مع الأخذ بالاعتبار استحالة وجود مجتمع مثالى خالى من العيوب والسلبيات ! فلماذا تعرضون سلامتنا وأمن وطننا وأطياف شعبنا للخطر؟ لذا... فإننى أقول لكم بكل ثقة أن الشعب المصرى لن يسمح لكم بإثارة الفوضى، وسيقف سداً منيعاً أمام أهدافكم المريبة، ودسائسكم المفضوحة، فلا تجربوا شعباً أقسم بالله أن يرعي عهد الوطن، وأن يبذل الروح فداء له.