أكدت آمال حمد، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة القادرة على وحدة الصف العربى والإسلامى.. مشيرة إلى أن وحدة الصف العربى والإسلامى تصب فى خدمة القضية الفلسطينية. وقالت حمد، فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله اليوم، السبت، إن عضوية مصر فى مجلس الأمن الدولى سيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة على القضية الفلسطينية، ومن ثم تقديم الحلول وإعادة ترتيب القضية فى سلم أولويات المجتمع الدولى المنشغل عنها بحكم التركيز على محاربة الإرهاب. وأكدت أن أقرب طريق لمحاربة الإرهاب فى المنطقة والعالم هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وحصول الشعب الفلسطينى على أرضه وتقرير مصيره.. موضحة أن العصابات الإرهابية وغيرها تستخدم الدين الإسلامى والقضية الفلسطينية ذريعة لتحقيق أهدافها فى زعزعة أمن واستقرار المنطقة. ولفتت إلى أن رئاسة مصر لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى ستضع النقاط على الحروف لإنهاء الإرهاب الحقيقى الموجود فى منطقة الشرق الأوسط وهو الإرهاب الإسرائيلى، مشيرة إلى أن الإسرائيليين هم أول من حرق البشر قبل تنظيم "داعش" الإرهابى من خلال حرق عائلة الدوابشة والطفل محمد أبو خضير. وأكدت أن خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) فى إحياء الذكرى ال51 للثورة الفلسطينية، يؤكد أن السلطة لم تركع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية رغم طول مدة التفاوض، ولكنها عملت على الحفاظ على الثوابت وحقوق الشعب الفلسطينى.. لافتة إلى أن خطاب الرئيس الفلسطينى يؤكد أن فتح ومنظمة التحرير تسعى جاهدة لإنهاء الانقسام. وأشارت حمد إلى أن حركة فتح متواصلة مع الشارع الفلسطينى لاستكمال ثورته، التى لم ولن تنتهى حتى تحقق أهدافها. . مؤكدة أن برنامج فتح وأهدافها ترمى إلى إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض، مما كلفها ذلك من تضحيات.. مؤكدة أن الحركة فى ذكرى الثورة تؤكد للشعب. الفلسطينى أنه لا سبيل أمامنا إلا النضال من أجل إعادة الحقوق وتحرير الأرض.. موضحة أن أشكال النضال تتغير حسب المتغيرات الموجودة إقليميا وعالميا مع الحفاظ على ثوابته وهى إنهاء الاحتلال. وأوضحت أن الهبة الشعبية القائمة حاليا فى المدن الفلسطينية هى تجديد للحراك الوطنى الفلسطينى الرافض لكل ممارسات الاحتلال.. مؤكدة أن الهبة الشعبية هى ناتج طبيعى لحالة الإحباط واليأس التى أصابت الفلسطينيين جراء انتهاكات المحتل ونقضه لكل الاتفاقيات والالتزامات. وكشفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أن الأيام القادمة ستشهد اجتماع المجلس الوطنى الفلسطينى لوضع آليات تنفيذ قرارات اللجنة المركزية ومنظمة التحرير بشأن التعامل مع الاحتلال.. مؤكدة أن الاتجاه هو تجميد الاتفاقيات كافة مع الاحتلال ومنها التنسيق الأمنى لأنه لم يلتزم بأى شيئ. وأوضحت أن هناك اتفاقا داخليا بأنه طالما لا يوجد التزام من قبل سلطات الاحتلال فإننا أيضا غير ملتزمين بأية اتفاقيات معه.. مشيرة إلى أنه سيستمر التنسيق فقط فى الأمور الخاصة مثل نقل المرضى والتنسيق فى استلام الجثامين وغيرها من الإجراءات التى سنحافظ عليها حتى تسير أمور المواطنين والدولة. وشددت على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى لأنه هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض. . مؤكدة أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو العدو الإسرائيلى. ودعت حركة (حماس) إلى النظر للمصلحة الوطنية بعيدا عن المصالح الشخصية والإقليمية مع دول تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة مثل تركيا وإيران وغيرهما.. مؤكدة أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية. ولفتت عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) إلى أن هناك جهات إقليمية تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة بمساعدة (حماس) واستغلال حالة الانقسام والاحتلال.. مؤكدة أن فتح والسلطة والشعب الفلسطينى سيمنع مثل هذه الطموحات الحمساوية والمحاولات الدولية. وقالت: "لا دولة فلسطينية بدون غزة ولاغزة بدون الدولة.. والدولة هى الضفة وغزة وعاصمتها القدسالشرقية".