◄◄ ضربها حتى الموت وترك جثتها على شاطئ الترعة وحاول استخراج تصريح دفن لإخفاء الجريمة واقعة قتل بشعة بطلها أب تجرد من مشاعر الأبوة والحنان وامتلأ قلبه بالقسوة والحقد والغلظة وقام بقتل فلذة كبده، ابنته الكبرى التلميذة بالصف السادس الابتدائى، لم تشفع لها توسلاتها وأنينها، بعد أن قاده شيطانه إلى الانتقام منها بحجة أنها ذهبت لجدتها بدون إذنه، وهو فى الحقيقة يرضى زوجته الثانية التى ساعدته فى التخلص من الجثة ورميها بأحد الطرق الفرعية على ضفاف إحدى الترع. الواقعة بدأت عند العثور على جثة طفلة مجهولة على ضفاف ترعة الجعفرية بطريق فرعى مرصوف وتبين أنها حافية القدمين ترتدى ملابسها ومصابة بعدة جروح قطعية بالساق والذراعين وملفوفة داخل بطانية ومسجاة على الأرض، تم إخطار اللواء رمزى تعلب مدير أمن الغربية بالواقعة فقرر تشكيل فريق بحث قادة اللواء السيد جاد الحق مدير المباحث الجنائية والعميد رضا طبلية رئيس المباحث بالمديرية، وأثناء إجراء التحريات وردت معلومات لفريق البحث تفيد تغيب الطفلة داليا أنور ماهر محمد أنور طالبة ابتدائى بالصف السادس من مسكن والدها المستأجر بمنطقة سبرباى مركز طنطا وتوجهت إحدى السيدات لمشرحة مستشفى طنطا الجامعى للتعرف على جثة المجنى عليها وتبين أنها والدتها المطلقة من والدها وتدعى رشا السيد إسماعيل زايد ربة منزل 28 سنة، وفى أعقاب التعرف على جثة المجنى عليها تم استدعاء والدها أنور ماهر محمد أنور 33 سنة تاجر ملابس ومعه زوجته الثانية هند أحمد فاروق 19 سنة بائعة مناديل وبمناقشته أقر أن الجثة لنجلته الصغيرة داليا أنور ماهر الطالبة بمدرسة العجيزى الابتدائية المشتركة وأنها متغيبة منذ 21 مايو 2010 وأنه قام بالبحث عنها بكل مكان بمدينة طنطا ولدى الأقارب وباءت محاولاته بالفشل وتوجه إلى إحدى المطابع لطباعة صورتها وأوصاف ملابسها لتوزيعها على الأهالى وأنه لم يشأ الإبلاغ ظنا أنه سيعثر عليها بمداومة البحث عنها. وتبين أن تلك الطفلة البريئة ارتبطت فى هذه الفترة بجدتها لوالدها حيث وجدت عندها ملجأها وملاذها وارتمت فى أحضانها وراحت تروى لها ولزوجها «زوج جدتها» العذاب الذى تعيش فيه، روت لهما أحزان فراق والدتها وقسوة والدها خاصة بعد أن تزوج بأخرى وانفصل الأب بعيشته وصغاره وزوجته وكان ينهر صغيرته لكثرة ذهابها لجدتها بسبب خلافه مع زوجها. وجاء آخر يوم فى امتحانها وعلى عكس ما اتفقت مع والدها أن تعود عقب انتهائها من الامتحان إلى سكنها بل قادها قلبها إلى منزل جدتها التى كانت تحنو عليها وعندما علم الأب ذهب لإحضارها وقابلها بصفعة على وجهها. وفى اليوم الثانى فوجئ الأب بزوجته توقظه من نومه حين ساورها الشك بتأخر الطفلة عقب نزولها لإحضار وجبة الإفطار فوجدها أيضا عند والدته فقرر تأديبها حتى لا تذهب إليها دون إذنه مرة أخرى واستبدل الصفعات بلكمات وضربات وربطها بجنزير من الحديد، حاولت الطفلة أن تستعطفه وأخبرته الصغيرة البريئة بما سمعت واعتزام زوج جدتها الإبلاغ عنه وتحرير محضر ضده بقسم الشرطة لاستيلائه على بعض المنقولات الخاصة بوالدته، ولم تكن تعرف أنها بذلك تثير غضبه وتشعل نار جسده فاتصل الأب بزوج والدته ونشبت بينهما مشادة وبعد أن أغلق التليفون سحب ماسورة الستارة وراح يضربها ويركلها بقدميه وسقطت الطفلة مغشيا عليها. حاول إسعافها واصطحبها وزوجته إلى أحد الأطباء فنصحهما بالتوجه لأحد المستشفيات وفارقت الطفلة الحياة وإمعانا من زوجته فى إخفاء معالم جريمته حاول بمساعدة بعض الأشخاص استخراج تصريح دفن للطفلة لكن جريمته النكراء تم فضحها، فحملها وزوجته ووضعاها على ضفاف الترعة وتركاها وحيدة ،وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وجهود فريق البحث وإعادة مناقشته أكد صحة ما جاء بالتحريات. لمعلوماتك... ◄19 فى المائة من جرائم قتل وطرد الآباء لأبنائهم وراءها الزواج الثانى وان نسبة 9% من أطفال الشوارع بسبب زوجة الأب