أرسلت ودودة محمود برسالة تقول فيها، ابنتى لم تتجاوز 18 سنة وترغب فى تقليد عمتها فى تناول السجائر، وكلما نصحتها بأن السيجارة بوابة لأمراض عدة، ترد علىَّ بأن عمتها صحتها سليمة ولا تعانى من أى مرض، فكيف أوضح لها أضرار التدخين؟ تجيب الدكتورة سامية على القاضى أستاذ القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومى، قائلة: ليس شرطاً أنه طالما العمة تنعم بكامل الصحة أنها لن تكتوى بمخاطر السجائر، فقد تصاب بالأمراض بعد فترة أو قد تكون مصابة بالفعل ببعضها، لكن لا تشعر بالآم واضحة الآن مما يستدعى لجوئها للطبيب. ولكن يكفى أن نعرف أن التبغ الذى تحتويه السيجارة به 4000 مادة كيماوية منها 100 مادة سامة و63 مادة مسرطنة يطلق عليها اسم القطران، ومن أهم هذه المواد النيكوتين ومبيدات حشرية وزرنيخ والسيانيد السام والذى يستخدم فى غرف الإعدام بالغاز، وفورمالدهيد الذى يستخدم لحفظ الجثث والنشادر الخانق والأسيتون وغاز أول أكسيد الكربون. ولقد أوضحت الدراسات العالمية، أن التدخين يؤدى إلى زيادة خطر أمراض الشرايين التاجية وحدوث جلطة بها وذلك بداية من تناول سيجارة واحدة فى اليوم إلى أربع، هذا فضلاً عن زيادة نسبة حدوث السكتة الدماغية ونزيف المخ وتأثر شرايين الأطراف وتمديد الشريان الأورطى والالتهاب الشعبى المزمن والتهاب اللثة وإصابة العين بالعتمة أو ما يعرف باسم المياه البيضاء وقرحة الاثنى عشر وهشاشة العظام والتهاب المفاصل، كذلك فإن التدخين يؤدى إلى التهاب القولون، الاكتئاب، ضعف جهاز المناعة، فقدان الأسنان والالتهابات المزمنة بالجيوب الأنفية وارتفاع الضغط الدموى وسرطانات الحلق، الرئة، الفم، البنكرياس، الدم والمعدة. والتدخين فى المرأة مسئول عن 17% من حالات الوفاة الكلية فى المرأة ويؤدى إلى زيادة نسبة الخطورة لحدوث جلطة القلب إلى 6-9 أضعاف فى المرأة المدخنة عن غير المدخنة، كذلك فإن التدخين يقلل من أعمار النساء بمقدار 14.5 سنة.