أخبار العراق طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، خلال رئاسته لاجتماع حزبه الاتحاد الديمقراطى الكردستاني، التواصل مع الأحزاب الكردية فى الإقليم من أجل الاتفاق على آلية لإجراء استفتاء حول استقلال "كردستان العراق". وكشف عضو رئاسة الحزب الديمقراطى المشارك بالاجتماع اراس حسو ميرخان - فى تصريح صحفى اليوم/الاثنين/ - عن أن مجلس رئاسة الحزب برئاسة مسعود البارزانى قرر خلال الاجتماع، الذى عقد الليلة الماضية فى أربيل، عدم عقد أى جلسة لبرلمان الإقليم حتى يتم تغيير رئيسه يوسف محمد من حزب حركة "التغيير" الكردية، التى ترفض تغييره، حتى وإن لم يعقد البرلمان أى جلسة. وقال ميرخان إنه لن يتم عقد برلمان كردستان حتى يتم تغيير يوسف محمد، وأن الديمقراطى لن يتفاوض حول مسالة إزاحة يوسف محمد، وتم ابلاغ حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى بهذا الأمر. ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث مسالة التحضير لإجراء استفتاء استقلال الإقليم، ودعا البارزانى الحزب إلى البدء فى العمل مع الأحزاب الأخرى فى هذا الشأن. وأشار إلى أن الحزب الديمقراطى سيجتمع مع الاتحاد الوطنى الكردستانى قريبا لبحث إجراء استفتاء حول الاستقلال وبحث آلية التواصل مع الأحزاب الأخرى. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى زعيم الحزب الديمقراطى الكردستانى انتهت فى 19 أغسطس الماضي، ولاتسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزانى لولاية جديدة.. واقترحت أربعة أحزاب كردية على الحزب الديمقراطى اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.. وقال مصدر بالحزب الديمقراطى إن الحزب سيوافق على مقترح انتخاب الرئيس من قبل الشعب، لكنه سيتفاوض حول سلطاته. وكانت الأحزاب الخمسة الكردية: الديمقراطى والاتحاد الوطنى والجماعة الإسلامية التغيير والاتحاد الإسلامى فشلت فى التوصل لحل لأزمة الاقليم يوم/الخميس 8 أكتوبر/، وتصاعدت حدة التوتر فى كردستان عقب إقالة حكومة الحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة نيجرفان بارزانى أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير" على خلفية تظاهرات اقتحمت مقار الديمقراطى فى السليمانية. وأشارت حركة "التغيير" إلى أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزانى الذى انتهت مدة ولايته.. بينما اتهم الحزب الديمقراطى حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التى وقعت فى السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطى وإصابة العشرات واقتحام وحرق مقرات للحزب.