اخبار تركيا قُتل ثلاثة رجال شرطة، منهم رئيس شعبة القوات الخاصة، وأُصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بتركيا عن طريق التحكم عن بعد زرعها أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى- التى تصفها الحكومة التركية بالانفصالية- أثناء مرور مدرعة لقوات الشرطة على الطريق البرى بين "دياربكر" وبلدة "سيلوان" بجنوب شرقى تركيا. وذكرت محطة "إن تى فى" الإخبارية التركية الأربعاء، أن القوات المرابطة فى المنطقة شنت عملية عسكرية موسعة بدعم طائرة مروحية من طراز "سكورسكى" فى محاولة لشل حركة المتورطين فى الحادث. وفى سياق آخر، أعلن على إحسان صو، محافظ "شرناق" عن فرض حظر التجول فى بلدتى "جيزرة" و"سيلوبي" التابعتين للمدينة ذات الأغلبية الكردية حتى إشعار آخر "لضمان أرواح وسلامة وممتلكات سكان البلدتين من هجمات منظمة حزب العمال الكردستانى" التى تصفها الحكومة التركية بالإرهابية. وترك مئات المواطنين منازلهم فى البلدتين متجهين إلى أقاربهم فى القرى والبلدات المجاورة، أما الآخرون الذين قرروا البقاء فنزلوا إلى الأسواق لتخزين المواد الغذائية والطبية تحسبا من الاشتباكات بين قوات الأمن والعناصر الانفصالية التى قد تستمر لعدة أيام. وذكرت محطة "خبر تورك" نقلا عن محافظ "شرناق" قوله أنه تم فرض حظر التجول حتى يتسنى للحكومة "تصفية الانفصاليين من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الذين حفروا الخنادق وزرعوا المتفجرات فى الشوارع الفرعية فى البلدتين لعرقلة تقدم قوات الشرطة أثناء مطاردتهم وملاحقتهم فى البلدتين". وفى سياق متصل، انتشرت عربات مدرعة وقوات خاصة وصلت من أنقرة، وبطمان، وفان، وهكارى، وأورفة، وآديامان، وطرابزون، واسطنبول إلى ضواحى البلدتين قبل الإعلان عن قرار حظر التجول مع تبليغ المعلمين والمعلمات بترك البلدتين وتعطيل المدارس حتى نهاية الأسبوع الجارى فى إطار الاستعدادات لتصفية الانفصاليين المنتشرين فى البلدتين، خاصة بعد وصول معلومات عن انتشار ما يقرب من 100 انفصالى مسلح فى البلدتين للاقتتال بعد نزولهم من الجبال المجاورة. وبدأ إرسال تعزيزات من الشرطة والقوات الخاصة والمدرعات قبل 10 أيام، وكثفت قوات الأمن تحركاتها خاصة بعد اختطاف أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى لشرطى وجنديين، حيث أكدت معلومات واردة من مصادر عسكرية أنه لن يتم رفع حظر التجول حتى يتم القضاء تماما على الانفصاليين المنتشرين فى البلدتين.