بعثت رشا حمودة برسالة تقول فيها: أعانى من السمنة وأتبع نظام "ريجيم" تحت إشراف الطبيب، وعندما شعرت أن ابنى بدأ جسمه يميل إلى البدانة ذهبت به إلى الطبيب الذى حذرنى من السمنة عند الأطفال، فهل البدانة عند الأطفال تعد ناقوس خطر أكثر منها عند الكبار ولماذا؟ يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة، قائلا: إن السمنة فى الصغر أخطر وأكثر صعوبة فى العلاج من السمنة فى الكبر، والسبب فى ذلك أن السمنة سببها زيادة حجم الخلايا الدهنية نتيجة تراكم الدهون بها، وأيضا بسبب زيادة عدد الخلايا الدهنية، وفى سنوات الطفولة حتى سنوات المراهقة تكون الزيادة فى عدد الخلايا الدهنية أكثر. ولهذا السبب قد تظهر السمنة على بعض الأشخاص الذين كانوا يتناولون طعاما دسما فى طفولتهم بعد ذلك بسنوات، أما فى الكبار فتكون الزيادة فى حجم الخلايا الدهنية أكبر، فعندما يتناول الشخص أكثر من احتياجه لفترة طويلة تبدأ الخلايا الدهنية فى الازدياد فى الحجم، وعندما يفطن الشخص إلى مساوئ السمنة ويبدأ فى برامج الحمية يقل حجم الخلايا الدهنية، ولكن لا يقل العدد، وهذا يفسر لماذا تزداد صعوبة إنقاص الوزن عندما يتكرر اكتساب ثم نقصان الوزن. وعندما يظل الشخص يتناول أكثر من احتياجاته من الطعام لسنوات طويلة ويستمر الجسم فى التخزين فى الخلايا الدهنية يصبح المخزون فى بعض الخلايا الدهنية دائما وتعجز العديد من الخلايا الدهنية عن تحويل الدهون المختزنة داخلها إلى دهون بسيطة يمكن استعمالها، وبالتالى تتقلص قدرة هذه الخلايا الدهنية على إمداد الجسم بالطاقة عند الحاجة وتتحول هذه الخلايا إلى خلايا دهنية غير نشطة inactive fat cells وتسمى الدهون المختزنة داخلها دهونا ثابتة أو غير متحررة immobile fats وتؤثر معظم طرق التخسيس على الدهون المتحررة ولكن معظمها يفشل مع الدهون الثابتة.
