تكتسب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أثينا الأسبوع المقبل أهمية خاصة، حيث تأتى لقاءاته هناك مع رئيس وزراء اليونان "اليكس يستسيبراس" ورئيس قبرص "نيكوس انستاسياديس"، فى إطار التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين الدول الثلاث، ضمن آلية التعاون الثلاثي، واستكمالا لقمة قبرص واجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر بيان وزعته سفارة اليونان بالقاهرة اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية مجمل القضايا الإقليمية وقضية قبرص وطرق مواجهة الإرهاب والتطورات فى الشرق الأوسط، وسيبحث زعماء الدول الثلاث سبل تعزيز التعاون فى المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامى، بالإضافة إلى تعميق التعاون الثلاثى فى مجالات محددة مثل النقل والسياحة والطاقة وغيرها. وقبل القمة الثلاثية، من المقرر أن يعقد الرئيس السيسى لقاءات ثنائية مع رئيس وزراء اليونان، ثم مع رئيس قبرص. وتسهم لقاءات القمة الدورية التى تتم فى إطار الشراكة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص فى تعزيز البعد المؤسسى لهذه الشراكة وفى تعميق التعاون وتعدد جوانبه مع مرور الزمن، بينما اللقاءات الثنائية بين قيادات مصر واليونان تصب فى اتجاه تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتمثل امتدادات للروابط التاريخية والعلاقات الممتازة بين الشعبين المصرى واليونانى. ونقل بيان السفارة تأكيد رئيس الوزراء اليونانى أهمية التعاون الثنائى والثلاثى بين مصر واليونان وقبرص باعتبارها ركيزة للسلام والاستقرار فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى اتفاق الدول الثلاث على تكثيف هذا التعاون على المستوى الدبلوماسى والفنى وعلى مستوى المحافل الدولية من أجل زيادة القدرة على نقل وجهات النظر المشتركة إلى المجتمع الدولى خاصة لمواجهة الأفكار الجهادية والدفاع عن كل المجتمعات المضطهدة فى المنطقة وإدارة التحديات الدولية مثل المشاكل اللاجئين تدفقات الهجرة من أجل دفع السلام والاستقرار فى المنطقة. وأعرب رئيس الوزراء اليونانى عن اعتقاده بأن مبادرة التعاون الثلاثى لن تستفيد منها الدول الثلاثة فحسب، ولكنها تمثل تحدياً لجميع دول شرق المتوسط، من أجل التعاون وترسيم حدودها البحرية على أساس القانون الدولى. من جانبه، دعا وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس، مجلس الأمن الدولى إلى مواجهة التهديدات الإرهابية وإيجاد حلول طويلة الأمد للأزمة السورية، مشيرا إلى ارتباط قضايا الإرهاب واللاجئين إلى حد كبير، حيث أجبر مئات الآلاف من البشر على الفرار من ويلات الحرب، مما خلق ضغوطا عديدة على المجتمعات واقتصاديات دول الجوار، بل امتدت إلى حدود خارج المنطقة.
