تحتفل الإمارات فى يوم الثانى من ديسمبر من كل عام باليوم الوطنى لقيام الاتحاد وتأسيس الدولة. تلك الوحدة التى قاد مسيرتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، ومعه إخوانه حكام الإمارات السبعة، الذين أدركوا ببعد نظرهم أن قوتهم تكمن فى اتحاد إماراتهم فى كيان واحد، يعود بالنفع والفائدة علي أنحاء البلاد وسائر العباد، وأن الاتحاد هو السبيل لحفظ أجيالهم، وتطوير إماراتهم، وبه تشق الدولة طريقها نحو التقدم والرقى بخطي ثابتة. فخطت الإمارات خطوات النجاح والازدهار، بسياسات حكيمة انتهجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة. واستمرت هذه السياسة الحكيمة بعد وفاته، ليستمر علي نهجه ويسير علي دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الدولة - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه - فكان خير خلف لخير سلف، فاستمر علي النهج القويم الذى رسمه وخطه المغفور له الشيخ المؤسس، فكان القائد الذى يتطلع دائمًا لتقدم بلاده ورقى شعبه. وبفضل تلك السياسات الناجحة أصبحت الإمارات العربية من أوائل الدول التى يتمتع فيها الفرد بأعلي مستوي دخل سنوى، وأصبحت قبلة الاستثمار التى يقصدها كل من أراد أن يشق طريقه نحو النجاح والتميز من كل أرجاء العالم، وذلك للسياسات والإجراءات الاقتصادية التى اعتمدتها الدولة، والتى سهلت بدورها دخول المستثمرين السوق التجارى العالمى عبر بوابة الإمارات. واليوم.. تحتفل الإمارات قيادة وشعبا بهذه المناسبة السعيدة، ابتهاجا وفخرا بما سطره الآباء والأجداد، ليعود بالنفع علي الأحفاد والأجيال . ويشارك المقيمون علي أرضها من جنسيات مختلفة أهل الإمارات فرحتهم، فتحية طيبة وتهنئة قلبية للإمارات قيادة وشعبًا، ونبارك لهم الاحتفال باليوم الوطنى لقيام الاتحاد، وندعو الله أن يديم فرحتهم، ويصون بلدهم، وينعم بالأمن علي ربوع إماراتهم.