وسط زخم الإعلام المصرى والعربى وسعى عدد كبير من الإعلاميين والنجوم لحجز مساحة لهم على شاشات الفضائيات يدلون بدلوهم من خلالها كل أسبوع وأحيانا كل يوم، استطاعت الفنانة إسعاد يونس أن تحتل مكانة كبيرة لدى قطاع عريض من المشاهدين، ورغم أن بداية البرنامج الذى يعرض على شاشة cbc كانت باهتة وفى بعض الأحيان باردة لكنها سرعان ما تداركت الأمر بذكاء شديد ووضعت يدها على "الحتة الناقصة" فى سوق الإعلام واتخذت خطًا مختلفًا ومتميزًا عن كل ما يقدم وأخذت "تنبش" فى كل ما هو راسخ فى وجدان الجمهور الذى سرعان ما انجذب وبشدة إلى برنامج "صاحبة السعادة " الذى أصبح اسمًا على مسمى حيث استطاعت إسعاد بالفعل بث السعادة فى نفوس جمهور القناة وجمهورها، خاصة أنها تتمتع بحس فكاهى وبتلقائية شديدة جعلتها تدخل قلوب الجمهور بكل أريحية. تميز إسعاد يونس وبرنامجها حفر فى ذهن ووجدان مشاهديها حلقات ستظل راسخة بداخلهم منها حلقات "بالعند فى دكاترة الرجيم" وحلقات "الليلة الكبيرة" و"الفلكلور" وحلقة "مانويل جوزيه" و"جلال علام" وحلقات "نجوم الثمانينات والتسعينات" وحلقة "فاطمة عيد" و"عفاف راضى" وحلقة "ماما نجوى وبقلظ" وهى الحلقة التى أبكت الكثيرين حنينا إلى ماما نجوى وإلى ذكرياتها مع بقلظ وصوت سيد عزمى والدروس التى تعلمها جمهورها من البرنامج، لتنطلق ماما نجوى من جديد وتعود بعدها إلى عالم الإعلام وتقدم برنامج "بين العائلة" على شاشة النهار، فى مشهد لا يقل رقيًا عن برنامج إسعاد يونس. ولم تعتمد إسعاد أو نجوى فى برنامجهما على الإثارة و التصريحات النارية أو الحديث عن الجنس والخوض فى الأعراض والنميمة، كلاهما وضع لبرنامجهما خطوطًا واضحة واتجاهًا مختلفًا، كان الرقى واحترام المشاهد عنوانها، وهو ما جعل برنامج "بيت العائلة" يحقق نجاحا كبيرا هو الآخر فور عرضه على شاشة النهار، ورغم حلقاته القليلة إلا أن نجاحاته كبيرة و "علمت" مع الجمهور مثل حلقة "أخويا حبيبى" مع على وأحمد الحجار، وحلقة المذيع أحمد يونس، وحلقة محمد رمضان، محققة إنجازات وليس نجاحات، مثل تبنى المايسترو سليم سحاب موهبة الطفل محمد نبيل واستجابة أحمد مكى لزيارة مستشفى سرطان الأطفال، وضمها لفقرات فى البرنامج تشمل الغناء والتمثيل المسرحى، وهو ما يعطى البرنامج غنى وثقلًا، جعل الجمهور يحترمه ويقدره وينتظره.