بعد ثلاث مقالات جاءت عنوانها تحت " هيكل.. وقفة مع الأستاذ"، تتناول مواقف أحمد حسنين هيكل السياسية، كتب الكاتب الصحفى مقالته الرابعة بعنوان "لماذا يكره هيكل حرب أكتوبر؟"، حيث تتناول المقالة كره "هيكل" أو "الأستاذ" كما يطلق عليه، لحرب أكتوبر ويعتبرها هزيمة وليست انتصار، وبدلاً من أن يتكلم عنا "المصريون" تكلم بلسان إسرائيل! وجاء بالمقالة التى كتبها "المسلمانى" فى أحد الصحف المصرية، أن "هيكل" يكره حرب أكتوبر حقيقةً، ومهاجمته لانتصار حرب أكتوبر ربما نابع من شعوره بإنه إنتصاراً عليه، وهزيمةً له، حيث كان دائماً يتكلم عن استحالة الانتصار واستحالة عبور خط بارليف واستحالة تحرير الضفة الشرقية للقناة.كما ذكر "المسلمانى" أن الفريق سعد الدين الشاذلى قال له يوماً أنه لم يكن يثق فى هيكل، وانه أمر بعدم دخوله إلى الجبهة، حيث كان دوره قائم على الإحباط دائماً ومحاولته لتيئيس الجنود مرتدياً قناع التحليل السياسى، وأضاف المسلماني في مقالته: فكر الاستاذ وكتاباته تبدو وكأنها مترجمة من مراكز البحث الأسرائيلية أو الأمريكية، حيث يعمل كل ما بوسعه للقضاء على الطابع الأسطورى أو القوة الإستراتيجية العسكرية للجيش المصرى فى حرب أكتوبر، وراح يقلل من أبطال النصر ومن انجازات الجيش فى الحرب. وأخيراً تحدث "المسلمانى" عن موقف الاستاذ فى ذكرى حرب أكتوبر عام 2009، حيث دعا هيكل فى مؤسسته وزير الخارجية البريطانى الأسبق اللورد ديفيد أوين، وراح يقدمه بفخر واعتزاز على الرغم من قول الوزير حينها "إسرائيل هَزَمتْ مصر هزيمةً منكرة فى حرب أكتوبر 1973، وإن الدبابات الإسرائيلية كانت على أبواب القاهرة، ويسجِّل التاريخ هزيمة مصر فى هذه الحرب" مختتما مقاله بالقول: هكذا تحدث "الأستاذ".. وهكذا استضاف "الأستاذ".. وهكذا تحدث "ضيف الأستاذ".. وهكذا صمت "الأستاذ" موافقًا على أن التاريخ يسجِّل هزيمة مصر فى هذه الحرب! يكره الأستاذ هيكل حرب أكتوبر، ويكره الذين يقومون بتمجيدها.. ويضىء "الأستاذ" على أعداء حرب أكتوبر.. ويحتفى بالذين يقومون بتدميرها. فى حرب أكتوبر 1973 انتصر المصريون وانهزم "الأستاذ".. حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر.
