شفط الدهون وتفتيتها من أهم التقنيات المتبعة منذ سنوات للتخلص من السمنة الموضعية وزيادة الوزن، فيما أكدت العديد من الدراسات الحديثة على فائدة أخرى لعملية شفط الدهون، والتى يوضحها فى السطور التالية استشارى الأمراض الجلدية والتجميل والليزر الدكتور محمد لطفى الساعى. فى البداية يوضح الساعى أن هناك دراستان إحداهما أمريكية والأخرى مصرية خضع لهما ما مجموعة أكثر من ثلاثمائة شخص، وقامت الدراستان بقياس مستويات الدهون فى الدم وقياس الدهون الثلاثية، قبل وبعد جراحة تفتيت وشفط الدهون. وأوضحت نتائج الدراسة أن شفط الدهون، وتفتيتها بالليزر يقلل من مستويات الدهون الثلاثية لدى الرجال والنساء الذين لديهم مستويات متزايدة من هذه الدهون بالجسم. من المعروف علميا أن الدهون الثلاثية ترفع من خطر الإصابة بمرض السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يسبب السكتات الدماغية وأمراض الشريان التاجى، لكن بعد شفط الدهون لوحظ انخفاض لنسبة الدهون الثلاثية بحوالى 43% بعد فى خلال 3 شهور من إجراء الجراحة فى الدراسة الأمريكية، بينما انخفضت النسبة بمقدار 37 % فى الدراسة المصرية، والتى أشرف عليها الدكتور محمد لطفى الساعى، ونشرت نتائجها فى دورية جراحات الجلد الأمريكية. من الملاحظ أيضا أن تأثير شفط الدهون على مستويات الدهون الثلاثية كان أكبر من تأثير الأدوية التى توصف عادة لعلاج المرضى الذين يعانون من مستويات دهون عالية، وبشكل مفرط وكانت النتائج مماثلة بين الرجال والنساء وكانت مستويات الكوليسترول دون تغيير. يوضح الساعى أنه مع التفيت والشفط فإننا نقلل حجم الأنسجة الدهنية فى الجسم، وبالتالى نقلل من مستويات منتجات الخلايا الدهنية، مثل الدهون الثلاثية، وبالرغم من ذلك فلا يجب أن يحل الشفط مكان العلاج الطبى فى المرضى الذين يعانون من مستويات الدهون الثلاثية العالية، ولا أن يكون شفط الدهون بديلا عن اتباع نظام غذائى سليم وممارسة الرياضة.
