صرح السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر بأن مزرعة الرياح التى تم تدشينها فى منطقة خليج الزيت بالغردقة تمثل مصدرا رئيسيا لموارد الطاقة المتجددة، والتى ستساعد على تعزيز الاقتصاد المصرى وخلق فرص العمل والحد من التلوث الناتج عن الاحتباس الحرارى. وأضاف رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر فى بيان وزعه وفد المفوضية اليوم الأحد، أن المزرعة تعد ذات أهمية خاصة فى الوقت الحالى، حيث أن المجتمع الدولى يعمل جاهدا للتوصل إلى اتفاق عالمى بشأن التغير المناخى فى مؤتمر الأممالمتحدة الذى سيعقد غداً الاثنين فى باريس. وذكر وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى أن مزرعة الرياح الجديدة ستزيد من طاقة الرياح فى مصر بنسبة 35%، مما سيقلل من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 400 ألف طن سنويا، مع أخذ هذا الأمر فى الاعتبار، فإنى واثق من أن مساهمة الاتحاد الأوروبى المقدرة ب30 مليون يورو كمنحة للمشروع سوف يتم إنفاقها بشكل مناسب. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى والحكومة الألمانية من خلال البنك الألمانى للتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبى قاما بتدشين أضخم مزرعة رياح فى أفريقيا، وذلك فى إطار التعاون التنموى فى مجال الطاقة المتجددة فى مصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة، وتبلغ الطاقة الناتجة من مزرعة الرياح 200 ميجاواط فى منطقة خليج الزيت فى مصر. وتشكل المزرعة جزء مهم فى استراتيجية الطاقة طويلة الأمد لمصر، والتى تهدف إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة بكثرة فى البلاد. وأوضح الاتحاد أن الميزانية الإجمالية للمشروع تبلغ 340 مليون يورو تقريبا، تشمل منحة بقيمة 30 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، و191,5 مليون يورو كقرض من التعاون التنموى الألمانى من خلال البنك الألمانى للتعمير، وقرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبى. ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات مصر من الطاقة من خلال تشجيع استخدام الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد المحلية المميزة فى توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يعد المشروع جزءا من برنامج قومى أضخم للتوسع فى مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة فى مصر، ومن ثم سيساهم فى تأمين احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر مختلفة. وقد تم تركيب 100 من التوربينات، قدرة كل منهم تساوى اثنين ميجاواط، مما يوازى 200 ميجاواط من الطاقة يتم توفيرها من خلال المشروع، كما يتضمن المشروع عدة دراسات فنية وبيئية، وتصميمات، وتطبيقات لهذا النطاق الواسع من مزارع الرياح البرية الكبيرة بما فى ذلك المحطات الفرعية، كما يتضمن المشروع خط نقل وإجلاء للطاقة المنتجة لنقلها للشبكة المصرية، وهو مشروع تجريبى باستخدام الرادار. وتصل الطاقة الناتجة عن المشروع إلى 800 جيجاواط فى الساعة سنويا، مما سيوفر الطاقة الكهربائية لحوالى 500 ألف أسرة، وسيحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بما يوازى 400 ألف طن سنوياً، كما سيلبى المشروع الاحتياجات الاستراتيجية للحكومة المصرية الخاصة بقطاع الطاقة، بما يتناسب مع الخطة متوسطة المدى للطاقة التى يمولها الاتحاد الأوروبي. يذكر أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى سبيلها إلى إتمام صياغة خطة رئيسية للطاقة المتجددة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وسيقوم البنك الألمانى للتعمير بالإشراف المالى على تنفيذ المشروع من قبل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. وقام كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي،، وسفير ألمانيا فى القاهرة يوليوس جيورج لوي، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر السفير جيمس موران بتدشين المشروع يوم الخميس الموافق 5 نوفمبر الجارى. جدير بالذكر أنه يجرى الآن العمل فى مشروع مزرعة الرياح فى خليج السويس بطاقة 200 ميجاواط، ويقوم التعاون التنموى الألمانى بتمويل هذا المشروع من خلال البنك الألمانى للتعمير (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومن المقرر بدء المشروع فى عام 2016.
