أكد الأنبا أنطونيوس عزيز مطران المنيا وبنى سويف والفيوم للأقباط الكاثوليك، أن البابا تواضروس الثانى سافر إلى القدس ليؤدى واجبه ويرأس صلاة الجنازة على مطران القدس الراحل الأنبا إبراهام، مؤكدًا أن البابا يتلقى العزاء فى مطران كنيسته وهو أمر ضرورى. وأضاف مطران الكاثوليك فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، اليوم الخميس، أن الكنيسة القبطية المصرية لها حضور فى القدس ولديها كنائسها ومطرانها الأنبا إبراهام الراحل، ومن ثم فصلاة البابا وسفره فى تلك الحالة أمر طبيعى. واعتبر الأنبا أنطونيوس أن زيارة البابا بالقدس ليس لها علاقة بالوضع السياسى، لأن الدولة تسمح بذلك معتبرًا رفض السفر ازدواجا فى المعايير. وأوضح الأنبا أنطونيوس أن البابا شنودة، قال كلمته الشهيرة "لن ندخل القدس إلا مع المسلمين"، ثم تحول هذا الأمر إلى قرار لم يعد من الممكن الرجوع فيه، رغم أنه ليس من أدوار الكنيسة أن تمنع سفر رعاياها إلى دول وتسمح لهم بزيارة أخرى. وتابع أن دور الكنيسة ليس سياسيًا بل رعويًا وعليها أن ترشد مؤمنيها فيما هو قيمى ودينى وأخلاقى وليس لها الحق أن تتدخل فى السياسة. يذكر أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سافر صباح اليوم، على رأس وفد كنسى من ستة أساقفة، إلى القدس ليرأس صلاة الجنازة على روح الأنبا إبراهام مطران الكنيسة القبطية بالقدس الذى وافته المنية الأربعاء، وتعتبر الزيارة هى أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى القدس منذ عام 1967، حيث كان البابا كيرلس السادس والبابا شنودة يرفضان ذلك.
