"وقعت ضحية لتخلفها عن قطر الزواج، وأصبحت فى عمر الخامسة والأربعين مهملة لا تشعر بأنوثتها، وتبحت عن فرصة تجدد لها الأمل فى الحياة، بعد أن دفنت بالحياة فى روتين وظفيتها الشاقة، وتمكنها من تحقيق حلم الأمومة مثل شقيقاتها الثلاثة" . تلك مأساة عاشتها "ميرفت .س" والتى تعمل مديرة لإحدى المدارس الخاصة بالجيزة، والتى وقفت أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب تطالب بإثبات زواجها العرفى من "عادل.غ" والذى يصغرها بسنوات . وتابعت فى حالة من الإنهيار وهى تروى قصتها: عملت طوال عمرى منذ أن كنت طالبة بمنتهى الجد، وتفوقت وأصبحت أنهك نفسى فى العمل، ونسيت حياتى الخاصه أو تناسيت بالأحرى وخصوصا بعد أن ضاع ما أملكه من جمال وبشرة نضره بين الكراسات وصداع الطلبة . وأضافت: كثيرا ما تعرضت للإساءة بسماع المدرسات الأصغر منى سنا بالحديث عنى بالسوء والخوف من إصابتى لهم بالحسد بسبب وفرة العرسان الذين يقرعوا أبوابهم، وتارة أخرى من أقرب من لى - شقيقاتى- واللاتى كن يخشين على أزواجهن منى، ويظهرن ذلك لى بمنتهى الصراحة رغم وقوفى بجانبهن ومساعدة والداتى المتوفاة لتجهيزهن وتوفير كافة متطلباتهن بعد وفاة والدانا منذ أن كنا فى الطفولة . واستكملت: خدعنى "عادل" واستغل حاجتى لرجل يملى الفراغ والوحدة بحياتى ووقعت فى الفخ بعد أن سحب كل ما أملكة من أموال تحت بند الحب، ومع الوقت خيرنى بعد التعلق به وعشقته حتى الموت، أما الإنفصال أو الزواج عرفيا فهو لا يريد أن يعلم الجميع بأنه سيتزوج بعجوز أغنى منه، كما يخشى فقدان طفلته والتى كانت تلميذة بمدرستى . وقالت: بعد أن عشنا أسعد 6 شهور كنت أختلسهم من الدنيا كلها، فوقت على الحقيقة المرة بعد أن وقعت فى شر أعمالى وتخلى عنى بعد فقدانى كل ما أملكه من أموال، ووجدت نفسى ملقاه خارج حياتى، ورفض حتى أن يمنحنى ورقه أرفع بها رأسى بعد أن انتشرت الشائعات أننى على علاقة غير شرعية به . واستطردت: بعد يأسئ من رجوع ضميره له وتقدمى باستقالتى من وظيفتى التى أفنيت عمرى بها لجئت لإقامه دعوى إثبات الزواج لعلنى استرجع أى شئ مما فقدت وأواجه الألسن السليطة التى تنال من شرفى وسمعتى .
